هل هو التاريخ أم هى الحضارة التى تنادى عشاق هذه الأرض إليها فى كل حين؟ هل هى فقط الأهرامات التى يكتنفها الغموض، ولا تبيح بأسرارها لأحد، أم أن تراب هذه الأرض هو كنز آخر لأسرار ممتدة، كما نيلها العظيم !!! صوت النيل وهمسه ونداؤه هو سر آخر أيضا لا أظن بأننا سنعلم خفاياه، ربما هو مكتوب أن تكون مصر أرض الحضارات ومقبرة الأسرار، مكتوب أن تحتفظ هذه الأرض بكنوزها لنفسها لتظل منارة تعرف متى يمكن للآخرين أن يستدلوا لطريقها، وليس لأسرارها. كيف تنجب هذه الأرض العباقرة والأدباء، كيف تنتصر على الأزمات والشدائد، كيف تصنع المعجزات فى وقت اللا معجزات، كيف تلهم الجمع عشقها ولا تبوح يوما بما تحمله ولا بما تعانيه ولا بما يثقل كاهلها. هنالك خلطة عجيبة فى هذه البقعة من الأرض، من هنا أشرقت الحضارة ومن هنا تعاقب الأنبياء لكى يعيشوا على ترابها آمنين، مطمئنين، وهنا تحولت الكلمات الصماء إلى أشعار وألحان تحكى وتروى وتبكى وتضحك وتمرح وتلعب وتتألم. هنا فى مصر باح الأدباء فحولوا بوحهم إلى مناهج، وكتب ومؤلفات وروايات. هنا فى مصر وجد المفكرون ضالتهم، فحرروا عقولهم وانطلقوا فى عوالم ورؤى، أصبحت مراجع ومؤرخات، أثرت العقول والإنسانية. هنا فى مصر يثور الأمل على خيبات الأمل، وهنا فى مصر تحطم سواعد الهمة جدران الانكسار وهنا فى مصر تنهض الإرادة من مرقد الإحباط، وهنا تتحطم المؤامرات، هنا شعب لا يمكنك أن تعرفه، ولا أن تكتشفه، لأنه مثل الأرض لا يعلن عن نفسه، أو أسراره. هنا فى مصر يحج المنقبون عن الحقيقة والباحثون فى التاريخ، هنا يلتقى عشاق الفن والأدب والفكر، هنا تنجب الأرض العبقرية، وترسل الشمس خيوط الإبداع، وينام القمر على سفح الأسرار والألغاز والغموض سعيدا بتاريخ يتوسد الأرض ويتشارك سر الخلود مع القمر. ويعود السؤال: لماذا نحب مصر؟ هل لأننا ننتمى إلى أمة وإلى حلم وطن كبير، اضمحل وأصبح سرابا بفعل تعرية الاحداث، وظل شعب مصر وحده مرابطا، صامدا، قابضا على الحلم بقوة إيمان ويقين، لم يفقد الثقة فى أن يرى هذا الحلم النور مهما احتجب خلف الغيوم ومهما نازعتنا أعاصير السياسة علاقتنا به؟؟ لماذا نحب مصر؟ هل لأنها قلب يتسع لكل الشعوب؟ هل لأن مواطنها لا يعيش لنفسه ولكنه يعيش لعروبته وانتمائه ؟؟ لماذا نحب مصر؟؟ فسروا لنا إبداع زكى نجيب محمود، وحكاية نجيب محفوظ فسروا لنا عبقرية أحمد زويل، ومهارة مجدى يعقوب. ترجموا لنا اللغة السحرية لموسيقى عمر خيرت وابحثوا عن الصناديق المغلقة والمفاتيح المفقودة لعالم يمتلكه حصريا ياسر عبد الرحمن. أخبرونا كيف أنجبت مصر طه حسين، وكيف احتضنت عباس محمود العقاد، وكيف صاغت فلسفة مصطفى محمود، وكيف ارتوى توفيق الحكيم من خصوبة إلهامها ووحيها ؟؟ احكوا: كيف قدمت لنا مصر أحمد شوقى، حافظ إبراهيم، مصطفى المنفلوطى، رفاعه الطهطاوى. اكتبوا لنا إن لم تستطيعوا أن تتكلموا: كيف انتصر هذا الشعب على المؤامرات وحقق الانتصارات ورد العدوان على مر تاريخه، ليبقى يسطر المجد دون أن يفقد مقوماته ولو توارت. إذا استطعتم أن تخرجوا بإجابات عن تلك الأسئلة، يمكن أن يجد الرفاق الحائرون المفكرون، الباحثون إجابة: لماذا نحب مصر. فلقد توقفت عن البحث منذ زمن بعيد. غننا نحب مصر ونقطة فى آخر السطر؟ مريم الكعبى لماذا نحب مصر أول فيديو للمصرية إيمان بعد خسارة نصف وزنها وبدء تحريك أطرافها محمد صلاح ودجيكو أفضل ثنائى هجومى فى روما منذ 82 عاماً يوفنتوس يكشف معاناة برشلونة 2017.. البارسا يدفع ضريبة الغرور فى سوق الانتقالات.. العملاق الكتالونى ينفق 123 مليون يورو فى الصيف دون أى استفادة من الصفقات الجديدة.. وصامويل أومتيتى الاستثناء الوحيد القاهرة والخرطوم تتفقان على وأد الفتنة.."السيسي" ل"البشير": لنحمى العلاقات الثنائية من الأطراف المغرضة.. و"لجنة المشاورات السياسية" تتفق على تنسيق المؤسسات المعنية بالإعلام للتوقيع على ميثاق شرف إعلامى 9 طائرات إضافية تابعة للخطوط السعودية تصل للإقلاع بالمعتمرين العالقين وزير البترول للسيسي: خطة تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى فى 2018 مستمرة لا توجد تعليقات على الخبر لا يوجد المزيد من التعليقات. اضف تعليق الأسم البريد الالكترونى عنوان التعليق التعليق مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق بروتوكول نشر التعليقات من اليوم السابع