زار اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، مقر كنيسة الأنبا بيشوى بمنطقة الشيخ زايد بحى ثالث، لتقديم واجب العزاء فى شهداء تفجيرى كنيستى طنطا والإسكندرية، لنيافة الأنبا سارافييم، مطران وراعى الكنيسة الأرثوذكسية بالمحافظة. رافق المحافظ، كل من اللواء محمود الديب، مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة وسيناء، واللواء عصام سعد، مدير أمن الإسماعيلية، واللواء محمد حسن، مدير رئيس المنطقة الشمالية الشرقية للمخابرات العامة، ومحمد عبد السلام الصيرة، السكرتير العام للمحافظة، والمقدم محمد فاروق، المستشار العسكرى، وماجدة النويشى، مقررة فرع المجلس القومى للمرأة، وعضوات المجلس ووكلاء وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، وعدد من القيادات الدينية بالمحافظة.
من جانبه؛ قال الشيخ السيد عطية، وكيل مديرية الأوقاف بالإسماعيلية: "إننا كمسلمين جميعًا لا نختلف على التوصية بالحفاظ على الإخوة الأقباط، كما أوصانا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وأننا جميعًا نشكل نسيج هذه الأمة، ومتساوون فى كل الحقوق والواجبات".
فيما أوضح محافظ الإسماعيلية: "تأثرت جدًا بعنوان منشور فى إحدى الصحف على لسان أحد الأقباط بأنه سيشكو رسول الله بأننا لم نستوصِ بهم خيرًا"، مضيفًا: "هذا الكلام هزنى من الداخل، ويؤكد أن الدين الإسلامى والدين المسيحى لا يختلفان فى التعامل السَمِح، فرسولنا أُرْسَل رحمة للعالمين، وسيدنا عيسى نبى رحمة وسلام".
وقال الأنبا كيرولس، أحد أساقفة كنيسة الأنبا بيشوى بالإسماعيلية: "نعرف محبتكم، ونعيش فى نسيج واحد، ولكنهم مجموعة تريد التفرقة بيننا، لكن لم ولن يستطيعون النيل من وحدتنا"، مؤكدا أنه على الأزهر الشريف والأوقاف التصدى إلى من يصدر الفتاوى الشاذة التى تقلب العقول، فلا يعقل أن يخرج أحد بفتوى يحرم فيها تهنئة المسيحيين بأعيادهم، معتبرًا إياها مشكلة تحتاج معالجة أكبر من القيادات الدينية.
ورد اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية: "هناك عامل آخر يجب التركيز عليه بخلاف معالجة الفتاوى، لأن هناك فريقًا له هدف رئيسى وهو خلخلة أوصال الدولة، وأن نصل إلى أن نكون دولة تسودها الفوضى، بالضغط على مفصل بين طرفى النسيج المجتمعى".
وأضاف: "ليس لدينا طوائف دينية، فنحن طرفان للدولة مسلمين ومسيحيين، ولذلك يضغطون على هذا المفصل للتشتيت، وإن لم ينجحوا يضغطوا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ولا نحتاج فقط إلى تدخل الأزهر والأوقاف لتصحيح الفتاوى الشاذة، لأن ما يقرب من 90% من المسلمين يتعاملون مع الخطاب الدينى من الخطباء على المنابر، والباقى يتعرض لفكر متطرف ولا يستمع إلى الخطباء الرسميين، لذلك من خلال هؤلاء نحن مستهدفون لأن نكون دولة تعم فيها الفوضى، ولكن هذا الفريق لن يصل إلى هدفه، ولن ينجح فى التفرقة بين أبناء الوطن، وهو ما اتفق عليه وأكده البابا تواضروس، وفضيلة الأمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، والرئيس السيسى وحتى أسر الشهداء".
وحرص عدد من قيادات الأوقاف والأزهر على أداء شعائر الصلاة بالكنيسة، عقب تقديمهم واجب العزاء فى الشهداء، وتقدم الشيخ سيد عطية، وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية فى ساحة الكنيسة، مع عدد من المسئولين التنفيذيين فى المحافظة.
وقال اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية لقطاع القناة وسيناء خلال الزيارة: "ما نمر به حاليا مخطط بدأ بعد حرب 1973، وانتشر بسبب أنواع المدارس المختلفة بين الحكومية، والإسلامية، والأجنبية، واختلاف المناهج بينهم، لذلك نشأ جيل قل ارتباطه بالوطن، ولا يعرف تاريخه، وسهل الاستقطاب إلى الأفكار الشاذة".
محافظ الإسماعيلية يؤدى واجب العزاء للأنبا سار وفيم وكيل وزارة الأوقاف يعزى الأنبا ساروفيم جانب من لقاء المحافظ بالكنيسة المحافظ يعزى أقباط الاسماعيلية المحافظ مع الأنبا ساروفيم أثناء الصلاة فى الكنيسة صورة جماعية لقيادات الإسماعيلية أمام المطرانية
