قال الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن دعوته للعصيان المدنى فى مصر لا تزال بعيدة عن التجسيد بسبب المعارضة المنقسمة وخوف الشعب الذى عانى سنوات من القمع، وأضاف: "أريد للجميع أن يعوا جيدا أنهم إذا كانوا يرغبون فى الحرية فسيكون هناك ثمن.. آمل ألا يفقد أحد حياته، لكن حتما سيكون هناك ثمن".وزعم البرادعى أن التزوير فى الانتخابات البرلمانية كان أسوأ 10 مرات من ذلك الذى شهدته الانتخابات الرئاسية فى إيران قبل أكثر من عام. ونشرت صحيفة واشنطن بوست متابعة وكالة الأسوشيتدبرس لزيارة الدكتور محمد البرادعى الحاصل على نوبل للسلام عام 2005، لمركز مغاغة بالمنيا، بهدف الدعوة لتوحيد قوى المعارضة وجمع أعداد كافية للاحتجاجات المؤيدة للإصلاح فى أعقاب الانتخابات البرلمانية التى شابها مزاعم واسعة بالتزوير، حيث قال البرادعى فى تصريحات خاصة للوكالة الأمريكية: "أعتقد أننا الآن فى مرحلة إعادة تقييم والبحث عن الروح". وأضاف: "أرى أن الخطوة القادمة قد تتعدى كثيرا وحدة المعارضة". وأشارت الأسوشيتدبرس إلى تصريحات البرادعى حول جماعات المعارضة القلائل الموالين للنظام والذين –وفق وصفه- كانوا على استعداد للعب بقواعد النظام. ويقول: "هؤلاء هم الذين لا يريدون التغيير، وهذه ليست علامة جيدة لأن النظام الذى يغلق تماما جميع قنوات التغيير السلمى هو النظام الذى يخاطر بحقيقة سفك الدماء". وأكد البرادعى أن فشل الجمعية الوطنية للتغيير فى تجميع قوى المعارضة حولها حرمها من القدرة على تنظيم احتجاجات واسعة ، لافتا إلى أن دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية ذهبت أدراج الرياح، كما لم تحقق عريضة الإصلاح تأييدا بالقدر الذى توقعه.