تقدم الدكتور أشرف بلبع النائب الأول لرئيس حزب الجبهة الديموقراطية، باستقالته من منصبه ومن جميع تشكيلات الحزب، احتجاجاً على مهام نائب رئيس الحزب، التى اعتبرها شرفية ولا توفر له تنفيذ برنامجه الانتخابى الذى دخل على أساسه انتخابات الحزب. أكد بلبع فى بيان استقالته أنه يرفض هدم الحزب أو التشهير به حفاظاً على وحدته وترابطه، ونفى سعيه لإحداث خلاف، ولكنه فضل الشفافية ومصارحة من انتخبوه بإعلانه عدم توفيقه فى تنفيذ ما أعلن عنه فى الانتخابات. وفى تصريح خاص لليوم السابع قال بلبع إن استقالته جاءت بسبب عدم وجود مهام واضحة للنائب الأول لرئيس الحزب، وأن المنصب يبدو شرفياً ولا يمكنه من تقديم أى جديد للحزب ولأعضائه. ومن جانبها اعترفت مارجريت عازر، الأمين العام لحزب الجبهة، بقبول استقالة بلبع، معللة ذلك لطلبه زيادة اختصاصاته رغم أنه يعرف مسبقاً ما هى اختصاصات نائب الحزب. وأضافت عازر قائلة، إن التعديلات التى أجريت مؤخراً على لائحة الحزب لم تمس سلطات بلبع بأى شكل من الأشكال، ونفت وجود أى خلاف بينها وبين بلبع على اعتبار أنه لا يوجد أى تعارض بين أعمال كل منهما، فهى تمثل الجانب التنفيذى فى حين تتحدد مهامه على وضع السياسات. وبسؤالها عن تأثر الحزب بتقدم قياداته باستقالاتهم، أكدت عازر عدم تأثير استقالة بلبع سلبياً على وضع الحزب، لأن الانضمام للحزب يتم بإرادة فردية والابتعاد عنه أيضاً يحدث بطريقة فردية، ومع ذلك فالاستقالة لا تعنى أن صاحبها ليس مدركاً للمسئولية أيا كان منصبه. ومن ناحية أخرى ذكرت مصادر داخل الحزب أن استقالة بلبع جاءت بعد خلافات استمرت طيلة الشهرين الماضيين، نتيجة مطالبة بلبع بالحصول على اختصاصات ومهام لن تقرها اللائحة، بالإضافة إلى حدوث مشادة كلامية بينه وبين مارجريت عازر الأمين العام للحزب، خاصة وأن اللائحة الجديدة التى تم إقرارها فى المكتب التنفيذى الأسبوع الماضى تنص على إلغاء منصب النائب الأول لرئيس الحزب والاكتفاء بوجود عدد من نواب رئيس الحزب دون التدرج فى مستوياتهم .