لا يعد الرئيس السودانى عمر البشير، الأول الذى يوجه إليه المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، تهمة ارتكاب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، حيث وجهت تلك التهمة لعدة رؤساء دول منهم: الرئيس الليبيرى تشارلز تايلور وجهت المحكمة المختصة بسيراليون فى مايو 2003 إليه 11 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما كان يتولى آنذاك الرئاسة فى ليبيريا، كان زعيم الحرب السابق وصل إلى الرئاسة بعد انتخابه ديمقراطياً فى 1997، وهو يحاكم حالياً أمام هذه المحكمة فى لاهاى. الرئيس اليوغوسلافى سلوبودان ميلوشيفتش وجهت محكمة الجزاء الدولية المختصة بيوغوسلافيا السابقة فى مايو 1999 إليه، تهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها الجيش اليوغوسلافى بحق مدنيين فى إقليم كوسوفو، كان تم انتخابه فى 1997. لكن محاكمته التى وجهت إليه التهم فى إطار النزاعات التى شهدتها يوغوسلافيا السابقة فى التسعينيات، توقفت فجأة إثر وفاة المتهم فى زنزانته فى مارس 2006. الرئيس التشادى السابق حسين حبرى كلفت السنغال الاتحاد الأفريقى فى يوليه 2006 باستضافة محاكمة الرئيس التشادى السابق حسين حبرى، الذى تولى الحكم بين 1982 و1990 ولجأ إلى السنغال بعد الإطاحة به فى ديسمبر 1990، ويلاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكان حسين حبرى اتهم عام 2000 فى دكار بالتواطؤ فى عمليات تعذيب، لكن القضاء السنغالى أعلن فى 2001 عدم اختصاصه لمحاكمة جرائم ارتكبت خارج السنغال. ويواجه حسين حبرى أيضاً تحقيقاً قضائياً فى بلجيكا.