تسأل فتاة: أبلغ من العمر 22عاماً، ومنذ بدأت مرحلة البلوغ، وأنا أعانى من زيادة واضحة فى الشعر فى أماكن عديدة بالجسم، وتخشى والدتى أن يؤثر العلاج على مقدرتى على إنجاب أطفال بعد الزواج، للاعتقاد أن زيادة نسبة الشعر مرتبط بالهرمونات، ومن غير الواجب أن يتم العلاج بأدوية هرمونية قبل الزواج فما الحل؟ يجيب على السؤال الدكتور ممدوح وهبة، رئيس الجمعية المصرية لصحة الأسرة ومسئول الخط الساخن بها قائلا، من المناطق الطبيعية لظهور الشعر عند الإناث هى الأعضاء التناسلية الخارجية، وتحت الإبط، مع وجود شعر خفيف على الذراعين والساقين، ولكن هناك نسبة من الفتيات يظهر لديهن الشعر فى أماكن أخرى مثل منطقة الذقن أو الشفة العلوية أو حول حلمة الثدى أو أسفل البطن أو يكون كثيفا وظاهراً على الذراعين والساقين وربما الفخذين. ويشير د. وهبة إلى أن سبب نمو الشعر فى المناطق الطبيعية عند الإناث هو وجود كمية ضئيلة جدا من هرمون الذكورة المسمى "بالتستوستيرون", ولكن قد نجد عند بعض الفتيات أن الشعر ينمو وبصورة لافتة للنظر فى أماكن غير مرغوب فيها، رغم عدم زيادة كمية هذا الهرمون. مما يسبب ألماً نفسياً للفتاة، ويجعلها تشعر بالاختلاف عن أقرانها. ويرجع السبب فى ذلك إلى وجود حساسية خاصة للخلايا فى هذا الجزء من الجسم تعمل على نمو الشعر فيها، وهناك بعض الحالات المرضية القليلة التى يكون من نتائجها زيادة نسبة الشعر فى الأماكن غير المرغوبة، وهى حالات الإصابة بمرض تكيس المبايض، والتى يمكن تشخيصها بسهولة بالكشف الطبى، والموجات فوق الصوتية، وفى هذه الحالات نجد أن الدورة الشهرية تطول، ويحدث الطمث كل شهرين أو ثلاثة، ويزداد وزن الجسم بدرجة ملحوظة، ويبدأ الشعر فى الظهور فى الوجه والبطن والساقين. وهذا المرض يمكن علاجه بسهوله قبل الزواج بواسطة الأدوية التى لا تؤثر على إمكانية الحمل بعد الزواج, كما يتطلب العلاج أيضا سواء كانت المريضة فتاة أو سيدة متزوجة انقاص الوزن. وتحسين الحالة النفسية للفتاة، وتغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة.
