أعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بموافقة الدول الكبرى بعد طمأنة الأسرة الدولية، تشكل "خطوة إلى الأمام". وقال متكى فى مؤتمر صحفى على هامش منتدى المنامة إن "التعبير عن الاعتراف بحق إيران فى الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية خطوة إيجابية" مضيفا "هذا الاعتراف يعتبر اعترافا بما تنص عليه اتفاقية حظر الانتشار النووى". لكن متكى استدرك قائلا إن "الاعتراف بهذا الحق يجب أن يترجم على أرض الواقع". وأشار متكى إلى استئناف المحادثات بين مجموعة "5+1" وإيران المتوقع فى جنيف الاثنين فقال إن "توجهاتنا تركز على تدعيم الحوار" معتبرا أن "الإرادة جادة لدينا ولدى الطرف الأخر ستمهد الأرضية تماما لكى يتمخض الاجتماع عن النتائج المرجوة". وكانت كلينتون أقرت الجمعة فى حديث للبى بى سى بفكرة السماح لإيران "فى المستقبل" وبعد التأكد من نواياها، بتخصيب اليورانيوم على أرضها بموافقة القوى الكبرى. وبعد أشهر من توقفها تستأنف الاثنين والثلاثاء فى جنيف المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة) وألمانيا. كما أعلن وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى أن العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى على بلاده لم يكن لها تأثير. وقال متكى خلال "مضت ستة أشهر والعقوبات مفروضة وان كان (الغربيون) يرغبون فى رؤية مفاعيلها، فسيترتب عليهم الانتظار طويلا". وأدلى متكى بهذه التصريحات ردا على سؤال عن احتمال وجود رابط بين عودة طهران إلى طاولة المفاوضات مع الدول الست الكبرى والعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيرانى. وتستأنف إيران الاثنين والثلاثاء فى جنيف المحادثات حول برنامجها النووى مع مجموعة "5+1" التى تضم الدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا، بعد انقطاع دام سنة. وتشتبه الدول الكبرى بسعى إيران لامتلاك السلاح الذرى تحت ستار برنامجها النووى المدنى، الأمر الذى تنفيه طهران. وأصدر مجلس الأمن الدولى مجموعة قرارات بحق إيران نص بعضها على عقوبات، لحضها على وقف نشاطاتها النووية الحساسة ومنها تخصيب اليورانيوم، وصدر آخر هذه القرارات فى يونيو.