حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ايران علي الدخول في المحادثات النووية المقررة غدا في جنيف ب"نية حسنة وروح بناءة". ووجهت كلينتون كلامها الي الوفد الايراني برئاسة نظيرها منوشهر متكي والمشارك معها في عشاء إفتتاح منتدي اقليمي في البحرين، قائلة "نواصل تقديم هذا العرض للحوار مع احترام سيادتكم ومع تقدير لمصالحكم لكن مع التزام قوي بالدفاع عن الامن العالمي ومصالح العالم في ان تكون منطقة الخليج آمنة ومزدهرة". لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي لم ينظر الي كلينتون خلال خطابها ولم يصفق بعد انتهائه وركز بدلا من ذلك علي تناول طعام العشاء. وقالت كلينتون قبل عودتها الي واشنطن انها أرادت التوجه الي الايرانيين "بطريقة لا يمكن أن يزعموا أنها كانت تنطوي علي اتهام أو ادانة أو أي شيء من الأشياء التي دائما ما يقولونها". وإعتبرت كلينتون ان خطابها كان تمهيدا لإجتماع جنيف. وأقرت في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية بفكرة السماح لايران "في المستقبل" وبعد التأكد من نواياها، بتخصيب اليورانيوم علي أرضها بمباركة القوي الكبري. ورغم لهجة كلينتون "الخفيفة" إلا أن محاولتها للتواصل الدبلوماسي بشكل شخصي أكثر مع متكي لم تتكلل بالنجاح. وصرحت كلينتون لدي عودتها الي واشنطن "قمت لكي أغادر وكان يجلس علي بعد مقعدين مني ويصافح الناس وعندما شاهدني توقف وبدأ يبتعد. "قلت له مرحبا أيها الوزير ولكنه أعطاني ظهره." في المقابل اكد وزير الخارجية الايراني ان بلاده لن تستخدم قوتها ضد الدول العربية المجاورة لها مجددا النفي بأن طهران تسعي لإمتلاك سلاح نووي. وكانت الوزيرة الأمريكية قد أشارت الي ان الدول المجاورة لإيران تشاطر الولاياتالمتحدة القلق من البرنامج النووي الايراني. وقال متكي في الجلسة الاولي لمنتدي "حوار المنامة" امس "ان كنتم اقوياء فنحن اقوياء وان كنا اقوياء فانتم اقوياء ويجب ان لا نسمح للاعلام الغربي ان يملي علينا نظرتنا الي بعضنا". كما إعتبر تصريحات نظيرته الأمريكية عن امكانية قيام ايران بتخصيب اليورانيوم بموافقة الدول الكبري، "خطوة للأمام". وأضاف متكي ان "وجود قوات أجنبية في المنطقة لن يساعد علي احلال الامن، داعيا الي "انشاء امن محلي اقليمي علي اساس الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل بين الدول المعنية باحترام كامل للقوانين الدولية". ويلتقي غدا المفاوضون الايرانيون في جنيف مع ممثلين لست قوي كبريفي اجتماع سيكون الأول من نوعه منذ اكثر من عام.