طهران:- أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء أن إقالة وزير الخارجية منوشهر متكي لن تؤدى إلى تغيير فى السياسة الخارجية والنووية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في التصريح الصحفي الأسبوعي إن "سياسات إيران الكبرى تحدد على مستويات أعلى ووزارة الخارجية تنفذ هذه السياسات". وأضاف "لا أعتقد أنه سيحصل أي تغيير في السياسة النووية والمحادثات" مع القوى الست حول البرنامج النووى الإيراني. وكان الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد أقال الاثنين بشكل مفاجئ متكي من منصبه، وعين مكانه بالإنابة رئيس البرنامج النووى الإيرانى علي أكبر صالحي. لماذا أقيل متكي؟ يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد صرحت بالقول إن بإمكان إيران إنتاج اليورانيوم للاغراض المدنية مستقبلا، لكن بعد أن تظهر أنها ستفعل ذلك على نحو مسئول، وضمن سياق الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية. وكان متكي قد رحب، في وقت سابق من هذا الشهر أثناء زيارة قام بها للبحرين، بتلك التصريحات واعتبرها "خطوة للامام" في الاعتراف بحق إيران بامتلاك قدرات نووية للأغراض السلمية. إلا أن مراقبين يرون أن تلك التصريحات ربما اعتبرت داخل إيران خروجا على الخط العام للسياسة الإيرانية الذي يتردد دائما، والقائل بإن حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض. قرار الإقالة المباغت جاء مفاجأة، بيد أنه يعكس صراع على السلطة داخل المؤسسة المحافظة الحاكمة، وكان ينظر إلى متكي بشكل واسع بوصفه حليفا للمعارضين المحافظين لأحمدي نجاد في البرلمان. وجاءت إقالة متكي من منصبه بعد 5 سنوات من شغله له. ويأتي قرار تعيين صالحي ليفتح الباب أمام التكهنات بشأن من يتولى المنصب بشكل أساسي إذ لم تصدر أي إشارات حول الخليفة المحتمل لمتكي الذي يجب أن يحظى بموافقة البرلمان.