انطلقت صباح اليوم فى أستانة العاصمة الكازاخستانية أعمال قمة منظمة التعاون والأمن فى أوروبا بمشاركة عدد من الرؤساء ووزراء الخارجية ورؤساء الوزراء الممثلين لرؤساء دولتهم، وذلك لبحث العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها الحرب فى أفغانستان. ويشارك فى القمة وهى الأولى لمنظمة التعاون والأمن فى أوروبا منذ انعقاد القمة الأخيرة فى إسطنبول عام1999، كل من الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ورئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون النائب عن الرئيس نيكولا ساركوزى. يعتبر اجتماع اليوم أول تجمع إقليمى تلتقى فيه روسيا وجورجيا معا وجها لوجه منذ حرب صيف 2008 ،كما يشارك فى القمة الرئيس الأفغانى حامد كرزاى. وذكرت صحف كازاخستانية أن القمة ستبحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل الوضع فى أفغانستان وقرجيزستان، والبحث عن حل دبلوماسى للأزمة بين أرمينيا وأذربيجان بخصوص إقليم ناجورنى قره باغ. وذكرت صحيفة كازاخستان نيوز أن تداعيات الوثائق المسربة التى نشرها موقع ويكيليكس هيمنت على وقائع القمة وكواليسها بالإضافة إلى بعض القضايا الداخلية فى الدولة نفسها. ومن جانبه، أعلن الرئيس الروسى دميترى ميدفيديف أن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا تفقد طاقاتها وتحتاج إلى تحديث حيث يحتاج تحقيق هذا الأمر إلى تحديث المنظمة من حيث أساليب وأشكال أنشطتها. ومع ذلك أعرب الرئيس الروسى خلال افتتاح المؤتمر عن ثقته بأن "منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا قادرة على أن تصبح قوة محركة فى سياق تطوير التفاعل بين حلف الناتو والاتحاد الأوروبى ومجلس أوروبا ورابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعى. وأشار ميدفيديف إلى عدم وجود أية عراقيل إيديولوجية وأى مواجهة عسكرية اليوم تحول دون اتحادنا المطلوب من أجل معالجة القضايا الماثلة أمامنا.