اعتبر الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش أمس، الاثنين، أنه ينبغى "ملاحقة" المسئولين عن تسريب وثائق موقع ويكيليكس. وقال بوش إن "عملية التسريب تتسبب بأضرار كثيرة، وينبغى ملاحقة من يقفون وراءها". وقام موقع ويكيليكس بتسريب وثائق دبلوماسية أمريكية أثارت حرجاً كبيراً منذ، الأحد، فى الأوساط الدبلوماسية. وأضاف بوش "أصبت بخيبة أمل حين علمت أن بعض الأشخاص لا يحترمون الاتفاق الذى وقعوه مع الحكومة لعدم كشف بعض الأسرار". وجاء كلام بوش فى إطار حوار مباشر على موقع فيسبوك لمناسبة جولة يقوم بها للترويج للكتاب الذى يتضمن مذكراته، مع مؤسس فيسبوك مارك زوكربرج وتيد إيليوت المحامى السابق للبيت الأبيض خلال ولايته الرئاسية. وشدد على أن التسريبات التى تكشف تعليقات أو أحاديث ليست معدة لإعلانها، تقوض الثقة، وهى أمر أساسى ليتمكن القادة العالميون من العمل معاً. وقال: "حين (يتم نشر) أحاديث مع قادة أجانب فى الصحف، فهذا أمر غير مستحب، بالنسبة إلى فإننى لا أحبذ ذلك". ووصف البيت الأبيض المسئولين فى ويكيليكس بأنهم "مجرمون" بعدما بدأ الموقع، الأحد، بنشر أكثر من 250 ألف وثيقة سرية للدبلوماسية الأمريكية عبر صحف عدة. من ناحية، أعلن نائب وزير الخارجية الإكوادورى، الاثنين، أن بلاده مستعدة لاستقبال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذى أثار استياء واشنطن لتسريبه 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية. وقال كينتو لوكاس لأحد المواقع الإلكترونية: "نحن مستعدون لمنحه إذن إقامة فى الإكوادور من دون أى مشكلة وأى شرط". وأضاف: "سندعوه للمجىء إلى الإكوادور ليتمكن من أن يعرض بحرية، وليس فقط عبر الإنترنت، بل أيضا أمام مختلف المنابر العامة، المعلومات التى يملكها وكل الوثائق". وفى منتصف نوفمبر، صدرت بحق الأسترالى جوليان أسانج (39 عاماً) مذكرة توقيف دولية لقيامه بأعمال اغتصاب واعتداء جنسى ضد امرأتين فى السويد فى أغسطس السابق. وذكر وزير العدل الأمريكى، إريك هولدر، الاثنين، بأن ثمة تحقيقاً جنائياً بحق ويكيليكس فى الولاياتالمتحدة فيما اعتبر البيت الأبيض بعد بدء نشر الوثائق السرية أن المسئولين عن الموقع "مجرمون". والوثائق التى حصل عليها ويكيليكس ونشرتها كبريات الصحف العالمية تكشف كواليس الدبلوماسية الأمريكية. وأوضح لوكاس أنه رغم أن الحكومة الإكوادورية تتبنى سياسة عدم التدخل "فى الشئون الداخلية للولايات المتحدة"، فإنها "قلقة" للمعلومات التى تضمنتها الوثائق التى كشفها ويكيليكس. وأضاف أن "المعلومات تتصل تحديداً بالعديد من الدول وخصوصاً فى أمريكا اللاتينية".