أكدت مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، أن مصر مازالت تواجه تحديا كبيرا فيما يتعلق بقضية تنظيم الأسرة، مشددة على خطورة التعامل مع قضية السكان كقضية مستقلة، حيث إنه من الضرورى تضمينها مع عدد من الخطط التى تنفذها الدولة، أهمها الخطة الاجتماعية والاقتصادية العامة لعدم تهميشها، بما يعنى التحرك وفق خطة وطنية بالتعاون مع المجتمع المدنى، مع توافر قاعدة البيانات على المستوى الوطنى ثم الإقليمى. وأضافت خلال رئاستها الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثانى عشر لرؤساء المجالس واللجان الوطنية للسكان، بهدف متابعة تنفيذ إعلان الدوحة "المؤتمر العربى للسكان والتنمية.. الواقع والمأمول"، اليوم الاثنين، أنه على الرغم من تحقيق الكثير من الدول العربية إنجازات فى كافة المجالات، إلا أن البعد الثقافى لمركز المرأة فى تلك الدول يحتاج إلى إعادة نظر، مشيرة إلى أهمية تهيئة مناخ ثقافى داعم للحقوق الوطن العربى، بما يساند القضية السكانية من منظور حقوقى، مع مراعاة خصوصية المناطق المهمشة والخصوصية الثقافية لتلك الدول. كما أشارت إلى أهمية تناول القضايا السكانية من خلال منظور حقوقى، وهو الذى تسير مصر عليه فيما يتعلق بقضايا المرأة، خاصة فيما يتعلق بالحقوق الإنجابية التى لا يجب أن تتعلق بالسيدات المتزوجات فقط، بل أن تشمل توعية الشباب المقبل على الزواج وتوفير المعلومات الصحيحة من خلال القنوات المشروعة مثل المدارس والجامعات ووسائل الإعلام. وتم خلال الجلسة عرض إنجازات 5 دول عربية فى مجال السكان، حيث أكدت خطاب على ضرورة وضع مؤشرات لقياس الأداء لتحقيق الأهداف وألا يقتصر على عرض تقارير الإنجازات فقط، مع الخروج بتوصيات فى ضوء السنة الأولى لإعلان الدوحة.
