دفعت قوات النظام السورى الثلاثاء بتعزيزات إلى مطار دير الزور العسكرى غداة تمكن المتشددين من عزله عن المدينة، وفق ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، فى وقت علقت الأممالمتحدة إلقاء المساعدات جوا إلى السكان المحاصرين. وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية جوا إلى مطار دير الزور ودعت سكان المدينة الى المشاركة فى القتال على الجبهات الرئيسية ضد الجهاديين، رغم أن بعضهم لم يخضع لأى تدريبات عسكرية".
وأفاد المرصد أن "معارك متقطعة تدور بين قوات النظام والجهاديين فى مدينة دير الزور، تتزامن مع شن الطيران الروسى والسورى غارات على مواقع المتشددين".
وتمكن تنظيم داعش الذى بدأ السبت هجوما هو "الأعنف" على المدينة منذ عام، من فصل مناطق سيطرة قوات النظام فى المدينة الى جزءين وعزل المطار العسكرى عن المدينة.
وأحصى المرصد منذ بدء الهجوم السبت مقتل 116 شخصا، هم 21 مدنيا و37 عنصرا من قوات النظام و58 مقاتلا متشددا خلال المعارك وجراء الغارات.
ويعتمد التنظيم بشكل خاص على إرسال مندسين فى الهجمات التى يشنها من محاور عدة، وفق المرصد ومصدر عسكرى.
ودفعت المعارك الأممالمتحدة إلى تعليق إلقاء مساعدات جوا الى السكان المحاصرين داخل المدينة.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمى بتينا لوشر للصحفيين فى جنيف الثلاثاء "علقنا عملية إلقاء المساعدات جوا فى دير الزور لأسباب أمنية" مشيرة إلى "معارك عنيفة مستمرة فى منطقة إلقاء المساعدات ومحيطها".
وأضافت "من الخطر جدا أن نفعل ذلك" موضحة أن أخر مرة ألقيت فيها المساعدات كانت السبت، يوم بدء المتشددين هجومهم.
ويسيطر التنظيم منذ العام 2014 على أكثر من 60% من مدينة دير الزور ويحاصرها بشكل مطبق منذ مطلع العام 2015، لتصبح بذلك المدينة الوحيدة التى يحاصر فيها المتشددون قوات النظام.
ويقوم برنامج الاغذية العالمى منذ ابريل 2016، بإلقاء مساعدات جواً الى السكان المحاصرين فى المناطق تحت سيطرة النظام فقط فى دير الزور والذين يقدر عددهم 100 ألف، وفق الأممالمتحدة.
ويعد المطار العسكرى أيضا المتنفس الوحيد الذى كان متبقيا لقوات النظام وتحصل عبره على الإمدادات العسكرية والمستلزمات والمساعدات الغذائية.