طلب ممثل إدعاء يونانى اليوم الأربعاء، عدم تسليم جنديين تركيين فرا إلى اليونان فى يوليو بعد تحركات للجيش التركى، فى قضية تبرز العلاقات المتوترة بين أثينا وأنقرة. كان الاثنان ضمن مجموعة من ثمانية جنود هبطوا بطائرة هليكوبتر فى شمال اليونان فى 16 يوليو وطلبوا اللجوء السياسى قائلين إنهم يخشون على حياتهم فى تركيا. وطالبت تركيا اليونان بتسليم الثمانية متهمة إياهم بالتورط فى تحركات للجيش ضد أردوغان ووصفتهم بأنهم خونة. وينكر الجنود الثمانية جميعهم التورط فى المحاولة التى استهدفت الإطاحة بالرئيس رجب طيب والتى أدت إلى حملة تطهير فى الجيش وإدارات الخدمة المدنية. وقضت محكمة يونانية الشهر الماضى بأن ثلاثة جنود يجب تسليمهم إلى تركيا لكنهم استأنفوا الحكم. وقضت محاكم أخرى بأنه لا يجب تسليم الخمسة الباقين لكن تلك الأحكام جرى الطعن عليها أيضا من جانب كبير ممثلى الإدعاء. وأحيلت الطعون إلى المحكمة العليا. وأثناء جلسة فى المحكمة العليا اليوم الأربعاء، حث ممثل الادعاء القضاة "على ألا يتمسكوا بالوثائق القانونية والتظاهر بأن لا شيء يحدث فى تركيا." وقال ممثل الإدعاء "احتمال أن حقوقهم ستنتهك هو فقط سبب لرفض تسليمهم." وهذه هى جلسة الاستماع الثانية هذا الأسبوع بشأن القضية. وفى يوم الاثنين جادل ممثل إدعاء آخر بأنه بجب عدم تسليم جنديين آخرين. ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى يوم الجمعة. ومن المتوقع أن تصدر الأحكام فى 23 يناير. وإذا قضت المحكمة العليا بأن الجنود يجب أن يواجهوا محاكمة فى تركيا فإن طلباتهم للجوء فى اليونان سيجرى تجاهلها وسيعادون إلى تركيا.