كشف السفير إبراهيم يسرى مساعد وزير الخارجية الأسبق ومدير إدارة القانون الدولى، عن أنه وجد تجاوبا كبيرا فى الداخل والخارج بشأن دعوته تأسيس صحيفة خاصة وتطرح أسهمها للاكتتاب العام بقيمه 10 جنيهات للسهم الواحد، على أن تكون بعيدة تماما عن الاحتكار من جانب أى شخص . وقال يسرى خلال حواره مع الزميل جابر القرموطى فى برنامج "مانشيت" على "أون تى فى" مساء أمس الأحد، إن ردود أفعال جاءت أيضا من جانب الرموز الصحفية والثقافية الذين شاركوه فكرته بداية من الدكتور عبدالجليل مصطفى وحمدى قنديل والدكتور علاء الإسوانى وهويدا طه ونور الهدى زكى وآخرين لمناقشة سيطرة رأس المال على الرأى، حرصا على عدم تكرار أزمة جريدة الدستور خاصة أن الصحافة الخاصة فى مصر يقوم بها رجال أعمال لديهم مصالح فى إصدار هذه الصحف تحدد حريتها وحركتها وكان البديل هو إصدار صحيفة يومية برأس مال شعبى لا يسمح لأحد بالسيطرة على رأس المال ويدير السياسة التحريرية مجلس أمناء من الصحفيين الكبار . وأضاف يسرى، أن البديل الحالى للصحيفة الشعبية هو الاستعانة بصحيفة "الكرامة" والسعى لتحويلها إلى صحيفة يومية، فى حالة موافقة مجلس إدارتها على ذلك ، مشيرا إلى أن مؤسسى الفكرة ناقشوا الأسبوع الماضى إمكانية وضع الدعم المالى للجريدة، واقتصر الأمر على الرغبة فى تولى إبراهيم عيسى رئاسة التحرير لأنه أسس لمدرسة صحفية وشكل كتيبة من الصحفيين يمثلون مستقبل مصر. وأشار يسرى ، إلى أنه لديه تعهدات برصد مبلغ مالى كبير من خلال لجنة مصغرة تجتمع دوريا لمتابعة العروض التى جاءت للفكرة وإجراءات إنشاء الجريدة والعلاقة مع جريدة الكرامة عقب انتهاء مجلس إدارتها من مناقشة الفكرة، لافتا إلى أن التوجه العام أن يكون عيسى فى قمة التكريم وسواء جاء كرئيسا للتحرير أو كاتب بها فهو مكسب قوى . وقال يسرى، إن الجريدة ستضم جميع أطياف العمل السياسى التى تؤمن أن مصر هى الدستور والهدف الأساسى بغض النظر عن انتماؤه السياسى حتى بالحزب الوطنى الذى يضم بعض العناصر التى تتمتع بالوطنية والجدية فى عطائه للحزب، موضحا أن جمال مبارك هو الأبرز فى الحزب الوطنى لأنه صعد لمنصب أمين السياسات بسهولة لا يعرفها أحد إلى جانب الدكتور حسام بدرواى الذى يتمتع بشخصية قوية وأداء محترم وإسهامات جادة فى مجال التعليم . واستبعد يسرى إصدار الجريدة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية العام القادم لأنها ستكون صعبة جدا لو أسست قبلها ولن تبنى على أساس قوى كاشفا أنه عانى كثيرا فى الصحف القومية فيما يخص حذف مقالاته وأن جريدة الشروق هى الأولى بالنسبة له فى كتابة المقالات لكن جريدة المصرى اليوم لن تقبل مقالاته وهو لا يريد إحراجها بشكل عام، مؤكدا أن أصحاب الأقلام الذين ليسوا داخل المهنة محاصرين وممنوعين من التعبير والممارسة السياسية واصفا نفسه بأنه راهب فى مجال الحرية الحقيقية والتداول السلمى للسلطة لكن سيطرة 120 شخصا على كل مجريات الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر والباقى لا يجد أكله فهو دمار حول مصر من البلد القوية والرائدة إلى البلد المتأخرة وغير العظيمة .