دعا تقرير أعدته جهات توظيف ونقابات عمالية مؤيدة ورافضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست)، اليوم الاثنين، الحكومة البريطانية إلى إنهاء حالة الشك التى يعيشها الأوروبيون المقيمون فى بريطانيا، من خلال التعهد بأنهم يستطيعون البقاء فى البلاد بعد مغادرة بريطانيا للتكتل. وقال التقرير - الذى نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إن من عاشوا فى المملكة المتحدة لخمس سنوات ينبغى أن يُعرض عليهم إقامة دائمة بالبلاد مع حقوق مستمرة لفترة معينة تسمح لهم بجلب أفراد عائلاتهم والحصول على مزايا. كما حث تقرير الحكومة البريطانية على تسهيل عملية التقدم لطلبات الإقامة فى البلاد وسط حسابات بأنه طبقا للمعدل الحالى فإن الحكومة ستستغرق أكثر من قرن للتعامل فى شأن كل الأوروبيين المقيمين فى المملكة المتحدة. وذكرت الصحيفة أن التقرير الذى أعده مركز المستقبل البريطانى للدراسات، ترأسته قائدة حملة بريكست فى حزب العمال النائبة جيسلا ستوارت، كما شارك فيه أعضاء من حزب المحافظين وحزب الاستقلال، إضافة إلى مجلس اتحاد التجارة ومؤسسة المديرين (منظمة اقتصادية تجمع رؤوساء كبرى شركات بريطانيا). وأشارت الصحيفة إلى أن النائبة ستوارت شددت على أن "تحديد حقوق ووضع نحو 2.8 مليون مواطن أوروبى يعيشون فى بريطانيا ينبغى أن يكون على رأس أولويات هذه الحكومة فى مفاوضاتها مع الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي" بشأن بريكست. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية قالت مرارا إنها لن تكون قادرة على توفير ضمانات للأوروبيين فى المملكة المتحدة، حتى يتم الاتفاق على أوضاع نحو 1.2 مليون بريطانى يعيشون فى دول الاتحاد الأوروبي، فيما بعد بريكست. لكن التقرير أشار إلى أنه نظرا لعدم وجود إشارات باحتمالية ترحيل الأوروبيين من بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى - خاصة مع وقوف مسؤولى حملة الخروج فى صف إبقاء الأوروبيين على وضعهم فى بريطانيا- فإن مراوغة الحكومة البريطانية ليس لها داع. وحث التقرير أيضا وزارة الداخلية البريطانية على دراسة الطريقة المثلى للتعامل مع العديد من طلبات الإقامة فى حالة تطبيق اقتراح منح إقامة للأوروبيين الذين عاشوا 5 سنوات فأكثر داخل المملكة المتحدة.