تتوالى معاناة آلاف الفلسطينيين المقيمين أمام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطينى، مطالبين بفتح المعبر للسماح لهم بالدخول، بعد فشل محاولة اقتحام الحدود. نفس المعاناة يتألم منها المئات على الجانب المصرى، الذين لم يسمح لهم بالدخول، مما أثار العديد من علامات الاستفهام لديهم، خاصة أنهم لا يعانون من مشاكل مع الأمن المصرى أو الفلسطينى أو الإسرائيلى.. اليوم السابع التقت بعدد من العابرين من أمام بوابة المنفذ برفح المصرية، لتوضيح معاناتهم. ظروفنا صعبة!! تقول مروة مجدى تعبيراً عن معاناتها، "أنا طالبة أدرس فى مصر، وطبيعى بعد نهاية الامتحانات أن أعود لفلسطين.. لأهلى. هناك إصرار غريب على عدم دخولى.. ماذا أفعل والمعبر أمامى ولا يفصلنا عن الأهل إلا أمتار قليلة.. أراهم من بعيد لكن لا أستطيع الوصول إليهم، أتمنى أن يستمر فتح المعبر، وأناشد كل الحكام العرب وقادة مصر السماح بعبور الجميع نظراً لظروفهم الصعبة". سماء الشاعر، سيدة على كرسى متحرك، بقدر حزنها بقدر دموع الفرح التى تلمع فى عينيها، "ياااه"، نطقت بالكلمة وكأنها محبوسة عشرات السنين، قالت "صدقنى يا ولدى كان عبور المعبر للعلاج فى مصر حلماً.. المرض اللعين تعبنى.. والعلاج فى غزة محدود. الصهاينة مانعين عنا الدواء.. مو يدخل"، وأضافت "الحمد لله أن المعبر فتح، لكن بقدر سعادتى بقدر حزنى على الشباب اللى زى الفل المنتظر العبور.. ياريت مصر تدخلهم.. وربنا يهدى إخواننا"، فى إشارة إلى فتح وحماس. سعيد بالعبور!! محمود عبد الجليل شاب مصرى يعبر من غزة لمصر، يقول "أخيراً يا عم عدينا الحمد لله. من أيام الحدود المخترقة، ونحن فى غزة حاولنا العبور أكثر من مرة بلا فائدة.. لكن هذه المرة سمحوا لنا بالعبور". عبد الجليل، سعيد بعودته هو وأصحابه بعد إيواء لمدة 6 أشهر فى نادى خدمات رفح، يقول "بصراحة الشعب الفلسطينى بطل.. عايش ظروف لا يقدر عليها أحد.. والله حب أهل فلسطين زاد فى قلوب كل المصريين العالقين فى غزة ". ويتساءل محمود بهلول مدير محطة وقود يعبر من مصر لغزة، "لمصلحة من تشريد هؤلاء الذين حملوا أمتعتهم وأولادهم والصغار فى عز الحر للعبور؟.. كيف لا يعبرون؟.. أتمنى بعد عبورى أن يعبر الجميع"، ويكرر تساؤله "ما المصلحة فى انتظارهم؟.. الشعب الفلسطينى مش ناقص عنده اللى مكفيه.. وخلاص الهدنة سارية إيه المشكلة فى فتح المعبر؟.. هو لازم إسرائيل ترضى علشان يدخلوا".
