تابعت صحيفة الجارديان الأجواء الأمريكية قبيل إجراء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، والمقرر غداً، حيث كتب جوناثان فريدلاند يتحدث عن موقف الرئيس باراك أوباما فى هذه الانتخابات، وقال إنه قبل عامين أشاد الجميع بأوباما باعتباره المنقذ، إلا أن حزبه الآن يتوقع تراجعاً فى استطلاعات الرأى، ويتساءل الكاتب عما إذا كان أوباما قادراً على إعادة أمريكا إلى صالح مرة أخرى. وأشار فريدلاند إلى أن التناقض فى أمريكا واضحاً بشدة الآن بين ما يدور فيها الآن، وبين ما شهده عام 2008 من مسيرات حائدة لتأييد أوباما تحمل شعار" نعم نستطيع".. وستكشف الانتخابات غداً عن عمق هذا التضاد. ورغم أن اسم الرئيس أوباما ليس من بين المرشحين فى تلك الانتخابات، إلا أن الكثيرين يعتقدون أن غداً سيمثل بشكل جزئى استفتاء على أوباما. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن هزيمة متوقعة للديمقراطيين فى الكونجرس، وأن حزب الرئيس سيفقد سيطرته الحالية على مجلس النواب وتتلاشى كذلك أغلبيته فى مجلس الشيوخ. واعتبر الكاتب أنه فى حال تغيير الأغلبية فى الكونجرس، فإن أوباما سيظل أمامه فرصة الاعتماد على فى التعامل مع الأغلبية الجمهورية المتوقعة. فهل يستطيع أن يكرر ما فعله بيل كلينتون عندما ضرب قوة الجمهوريين فى انتخابات التجديدى النصفى فى منتصف التسعينيات. وختم مقاله بالقول إن أوباما فى حاجة إلى التركيز بشكل أكبر على الاقتصاد، لأنه لو فعل ذلك، فإن ما بدا كقصة استثنائية غير عامين بانتخابه كأول رئيس أسود لأمريكا، سيشهد مزيد من التطور مثل قصة الرئيس رونالد ريجان، الذى يحتذى به أوباما فى تحقيق الإنجازات. فهذا الفيلم لم ينته بعد.