ينظم مئات من ضحايا الاعتداءات الجنسية التى ارتكبها كهنة بحق أطفال وعائلاتهم، أمام الفاتيكان اليوم الأحد لإدانة إدارة الكنيسة الكاثوليكية لهذه الفضيحة. وسيتظاهر مئات من الضحايا وعائلاتهم من جميع أنحاء العالم فى مقر الكنيسة قبل أن يقوموا بمسيرة شموع يوجهون خلالها رسائل إلى الفاتيكان. وقال ماركو لودو ريتسينى الناطق باسم ضحايا هذه الاعتداءات فى مؤسسة انطونيو بروفولو الإيطالية للصم أن هذا التحرك "ليس هجوما على إيمان أو ديانة بل يتعلق بسلوك وأخلاقيات". ويعتقد أن 67 طفلا صم بكم فى هذا المركز الكاثوليكى فى مدينة فيرونا تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل كهنة أو غيرهم من أعضاء الكنيسة بين الخمسينات والثمانينات. وصدرت احتجاجات مماثلة فى أوروبا والولايات المتحدة، اتهمت الكنيسة بعدم التحرك بسرعة وحزم ضد الكهنة المتورطين فى هذه القضايا أو فى إخفائها. وقال بيرنى ماكديد احد مؤسسى المجموعة الأمريكية لصوت الناجين التى تقف وراء التجمع، أن "المجتمع فشل فى معالجة مشكلة استغلال الأطفال من قبل الكهنة لكن لا يمكننا أن نترك هذه القضية بدون حل". وأضاف ماكديد لوكالة فرانس برس "حان وقت التحرك"، معبرا عن أمله فى "كشف الغطاء والتأكد من أن كل الأطفال الذى تعرضوا لانتهاكات فى العالم يتلقون مساعدة". وسيشارك فى التجمع الذى يبدأ عند الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش أشخاص من 13 بلدا بينها استراليا وبلجيكا وبريطانيا وهولندا والولايات المتحدة، حسبما ذكر المنظمون. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر صرح متصف سبتمبر أن "الكنيسة لم تكن يقظة كما يجب" فى قضية الاعتداءات الجنسية التى ارتكبها كهنة بحق أطفال. وهزت الكنيسة الكاثوليكية فضائح كشفت أن كهنة ومدرسين كاثوليك فى أيرلندا والولايات المتحدة ودول أخرى اعتدوا جنسيا على أطفال على مدى سنوات طويلة.