هل تراجعت الكرة المصرية بعد أن كانت فى مقدمة الكرة الإفريقية والعربية حسب تصنيف الاتحاد الدولى "الفيفا"، وبعد فوز منتخبنا "الفراعنة" باللقب الإفريقى ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2008، 2010، وكان الفراعنة قد فازوا من قبل أربع مرات، مرتان منهم فى بداية الاتحاد الإفريقى ومرتان عام 1986، 1998، أى بإجمالى 7 مرات أبطال للقارة، وهو مالم يحققه أى منتخب من المنتخبات الإفريقية. سؤال تردد فى الأوساط العالمية، حيث خرجت الأندية المصرية الثلاث الأهلى والإسماعيلى من بطولة رابطة الأبطال الإفريقية وحرس الحدود من بطولة الكونفدرالية الإفريقية، ثم سقطة المنتخب الوطنى أمام سيراليون بالقاهرة فى بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات القارة السمراء فى الجابون وغينيا الإستوائية، ثم سقطة أكبر فى النيجر. حتى المنتخب العسكرى المصنف الأول عالميا فى السنوات الأخيرة أصابته حمى التراجع فى أول دورة عربية عسكرية استضافتها سوريا. مع ذلك وضع المسئولون فى الجبلاية أيديهم على قلوبهم وبدءوا يفكرون فى التقاط الأنفاس، خصوصا وأن هناك فرصة للعودة مرة أخرى بالنسبة لمنتخبنا الوطنى، حيث أول لقاء مع جنوب إفريقيا فى شهر مارس القادم، ومن ثم بدأت الاجتماعات بين مجلس الجبلاية والجهاز الفنى بقيادة المعلم حسن شحاتة لوضع الحلول التى تجعل البطل يتأهل لنهائيات القارة السمراء "2013، 2012". ومرة أخرى يتحمل الجهاز الفنى بقيادة المعلم حسن شحاتة المسئولية ومعه مجلس الجبلاية، لأن الإعداد لمباراتى سيراليون والنيجر لم يكن على المستوى، باعتبار أن الكرة فى هاتين الدولتين ليست على المستوى، وأن النتيجة مضمونة، ولكن الكرة غدارة وغدارة جدا وغدرت بمن يستهين بها ولا يستعد لها. ولا شك أن الأمل موجود وهناك (12) نقطة من أربع لقاءات "لقاءان مع جنوب إفريقيا ذهاب وعودة"، ولقاءان مع سيراليون خارج ومع النيجر داخل، وإذا أردنا الوصول للنهائيات غير مسموح التفريط فيها بوضع سياسة إعداد تتماشى مع طبيعة لاعبينا.. والله ولى التوفيق.
