سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم ل"مانشيت": المثل الأعلى لدى المصريين تغير من "العقاد" و"حسين" و"عرابى" ل"شاكيرا" و"أبو تريكة".. وضعف "العقوبة" وراء تفشى الجريمة
قالت الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم، رئيس قسم الصحة والطب بجريدة اليوم السابع، إن تغير صورة المثل الأعلى لدى المصريين وراء زيادة الجريمة فى المجتمع المصرى، ففى الماضى كان الأطفال والشباب يرون فى العقاد، وطه حسين، وأحمد عرابى نماذج يريدون أن يكونوا مثلهم، أما الآن فأصبحت شاكيرا وأبوتريكة مع كامل الاحترام لهم المثل الأعلى. جاء ذلك فى حلقة نقاشية مساء اليوم، الثلاثاء، مع الإعلامى جابر القرموطى فى برنامج مانشيت، الذى يذاع على قناة "أون تى فى" حيث تناولت الحلقة تأثير الجريمة على المجتمع المصرى، وحضر اللقاء أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق الدكتور وائل أبو هندى. وأشارت ماجدة إبراهيم، إلى أن هناك عنفا فى نوعية الجرائم التى يشهدها المجتمع من قبل الأشخاص الذين يقومون بها، ولكن ليس بدرجة مفزعة، فموقع "اليوم السابع" ينشر من 50 ل60 جريمة يوميا ليس جميعها مفزعة أو غريبة ولكنها جرائم عادية، وهى وجهة النظر التى اعترض عليها الدكتور وائل أبو هندى، إذ إنه يرى أن الجريمة فى مصر أصبحت مفزعة بشكل مرعب. وقالت ماجدة، إنها تكتب عن بعض الجرائم، التى تستغربها سواء كانت عن الجانى أو المجنى عليه، لافتة إلى أنه أحيانا يكون لدى الجانى دوافع وضغوط كثيرة دفعته لارتكاب الجريمة، كالسيدة التى قتلت زوجها بعدما ظل طول الوقت يشبهها ب" شوال البطاطا". وأوضحت، أنها تعد كتابا عن أدب الجريمة، الذى من المتوقع أن يصبح المثل الأعلى فى الكتابات خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن قراءة أدب الجريمة غير مشاهدته فى التأثير. وعن أهم المؤسسات التى تراجع دورها وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل الجريمة، قالت ماجدة إن المدرسة والمنزل يلعبان دورا مهما فى مواجهة الجريمة التى يتعرض لها المجتمع الذى يتأثر بشكل كبير بالإعلام، والموضة، والحل فى ذلك هو العودة للقراءة. وأكدت ماجدة أن من أسباب تفشى الجريمة فى المجتمع المصرى الذى يوجد به تفنن فى ارتكاب الجريمة هو ضعف الرادع والعقاب، حيث إذا قام أحد الأشخاص بارتكاب جريمة الاغتصاب لكى يحصل الحكم المناسب ينتظر أهالى المجنى عليها فترة طويلة فى وقت تتقطع فيها قلوبهم حزنا. وأضافت ماجدة أنها إذا كتبت حدوتة عن المجتمع المصرى حاليا تضع عنوان لها "مجتمع ساخن جدا وبه بركان فى كل حتة ". ومن جانبه قال وائل أبو هندى أستاذ الطب النفسى أن الجريمة فى مصر أصبحت مفزعة بسبب ما يتم تقديمه من مواد سينمائية وما ينتشر على الإنترنت وظروف المجتمع ومشاكله التى لم تصبح فقط نفسية بل أصبحت شخصية. وأضاف وائل أن المشكلة الأكبر أيضا هو غياب تأثير المؤسسات الاجتماعية مثل "المسجد والكنيسة" فى الناس بالإضافة إلى محاربة الأديان السماوية المختلف على مستوى العالم من خلال التوجيه السائد لمحاربة الأديان والقيم التى أصبحت محرمة فى أمريكا وكندا فأصبح لا يصح أن تجبر ابنك على فعل شىء ما. وأوضح وائل أن أسوء شىء يشهده المجتمع الآن هو سيطرة السوقية عليه، وأجمل ما فيه وجود أولاد تشرح وتفرح لكنهم تائهون، مؤكدا أنه أصبح لا يشعر بوجود مجتمع قائلا: "أنا حاسس مفيش مجتمع لأنا أصبحنا فاقدين سمات المجتمع بعدما لم يصبح هناك من لا يهتم بمشاكل المجتمع".