وافقت إسرائيل الأحد على تبادل خمسة أسرى لبنانيين، ضمنهم سمير القنطار، وأسرى فلسطينيين، بجنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله اللبنانى عام 2006، بينما اعتبر حزب الله الاتفاق انتصارا لنهج المقاومة، ودليلا على قوة الحزب. وأقرت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت مبادلة الأسرى خلال اجتماعها ظهر الأحد، بواقع موافقة 18 من أصل 25 وزيراً، بينما عارض مسئولو المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، ومسئولو الأمن الداخلى "الشباك" الصفقة. وفى أول رد من حزب الله، قال رئيس المجلس التنفيذى للحزب هاشم صفى الدين، إن مصادقة تل أبيب على الصفقة التى تشمل استعادة عميد الأسرى العرب سمير القنطار، تعد بمثابة "انتصار لنهج المقاومة"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تبرهن على حجم قوة حزب الله، وتأكيد على أن "كلمة المقاومة كانت العليا". ووفق نص القرار الإسرائيلى، فإن الصفقة تشمل بالإضافة إلى القنطار أربعة مقاتلين للحزب أسروا فى حرب يوليو 2006. كما تتضمن نقل رفات العشرات من مقاتلى الحزب المدفونين فى إسرائيل إلى لبنان. وستشمل الصفقة أيضا أسرى فلسطينيين ستحدد عددهم حكومة تل أبيب وحدها، إضافة إلى تقديم إسرائيل معلومات حول مصير أربعة دبلوماسيين إيرانيين فقدوا فى لبنان أواسط ثمانينيات القرن الماضى. وذكر بعض الوزراء الإسرائيليين أن تطبيق الاتفاق سيستغرق من عشرة أيام إلى أسبوعين. كما وافقت تل أبيب أيضا على تسليم خرائط حقول الألغام التى خلفها الاحتلال جنوب لبنان، وخرائط عن المناطق التى ألقيت عليها قنابل عنقودية. وتنشر اليوم السابع تالياً النص الكامل للاتفاق