ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلا عن مسئول أمريكى بارز، أن البنتاجون دعا رجل الدين الأمريكى من أصل يمنى، أنور العولقى، عقب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية فى إطار البرنامج الذى وضعه للتواصل مع المسلمين المعتدلين وجذبهم بعيدا عن التيارات المتشددة. وأكد الكولونيل ديف لابان، المتحدث الرسمى باسم البنتاجون، أن العولقى دعا إلى مقر وزارة الدفاع الأمريكية، فى ضوء الجهود المبذولة من قبل وزير الدفاع الأمريكى السابق، دونالد رامسفيلد، لتحسين العلاقات مع المجتمع الإسلامى. وأفادت تقرير لجنة 11 سبتمبر أن العولقى الذى ارتبط اسمه بهجمات إرهابية شتى وقعت ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال العام الماضى، أجرى معه ما لا يقل عن أربع مقابلات فى غضون أسبوعين فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، تحدث فيها عن تعامله مع ثلاثة من مرتكبى العملية والذين كانوا على متن الطائرة التى اصطدمت بمبنى البنتاجون، ولكن تقرير اللجنة لم يحدد ما إذا كانت هناك علاقة تجمع بين العولقى وبين الخاطفين، أو إذا كان على علم بالمخطط قبل وقوعه. وأضافت الصحيفة أن العولقى خضع لسلسلة من التحقيقات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية، الFBI، عامى 1999 و2000، لتشككهم فى كونه "عميلا محتملا لأسامة بن لادن"، ولصلته بجماعات متشددة، ومع ذلك، لم تنته أيا من التحقيقات بتوجيه اتهامات جنائية ضده. وقالت واشنطن بوست إن العولقى، الذى ولد فى نيو مكسيكو، أدرج فى قائمة الإرهابيين المشتبه بهم التى وضعتها إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، ويعتقد الآن أنه يختبئ فى اليمن.