وصل وفد أمريكى رفيع المستوى يضم عدداً من شخصيات الإدارة الأمريكية سابقاً وعلى رأسهم الرئيس الأسبق للولايات المتحدة جيمى كارتر إلى مكتب رئيس الكنيست روبين ريفلين مساء أمس الخميس. وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى أن الوفد استمع إلى عبارات نقد شديدة بسبب تصريحاته المؤيدة للمنظمات الفلسطينية، حيث قال رئيس الكنيست لهم "إن الإسرائيليين ينظرون إليكم كمؤيدين لحركة حماس"، مضيفاً "من الواضح إن مشعل وهنية يمثلون موقف أحمد نجاد، ويعارضون كل اتفاقية من شأنها أن تجلب السلام إلى إسرائيل بل يسعون إلى تدميرها". وانتقد ريفلين اجتماع الوفد مع رئيس الوزراء الفلسطينى المقال إسماعيل هنية فى قطاع غزة ومع خالد مشعل مبرراً أن مثل هذه اللقاءات تدلل على تأييد لحماس وتشجيع للإرهاب، على حد زعمه. وبالمقابل قال كارتر "إن هدفنا هو السعى وراء السلام فى المنطقة، وعليه فنحن نلتقى مع جميع الأطراف المشاركة فى الصراع فنحن نستمع ولا نؤيد". من جانبه أصر ريلفين على موقفه، ولكنه مدح كارتر قائلاً: "أنت زعيم معروف ومحبوب لدى الجميع، وقد جلبت السلام بين مصر وإسرائيل، ولكن أمل بأن تحدث تغيراً فى المنطقة". ورداً على تساؤلات إحدى المشاركات فى الوفد، بأن القوانين الإسرائيلية كثيراً ما تكون فى غير صالح العرب قال ريفلين، "إن العرب لا يخدمون فى الجيش، وذلك لأسباب معروفة، وعليه تكون دائماً الأفضلية لمن خدم فى الجيش فى كثير من الأمور". وأضاف ريلفين، "إن الجميع هنا يحصلون على حقوقهم كاملة بما فى ذلك مخصصات التأمين الوطنى، وأنا بصفتى رئيس للكنيست فإنى أمنح حرية التعبير والاستماع للرأى والرأى الآخر". وأشارت هاآرتس إلى أن الوفد أنهى زيارته بالقول "عليكم أن تحلوا مشالكم بالحوار وليس بالعنف واختيار أفضل الطرق لذلك"، ورد ريفلين على ذلك قائلاً: "إذا أراد الفلسطينيون السلام سيكون هناك سلام".