أصدرت محكمة موسكو اليوم حكما بالسجن لمدة 20 عاما على اسلم بيك دادايف المتهم باغتيال الشيشانى روسلان يامادايف، النائب السابق فى مجلس الدوما الروسى والحائز على لقب "بطل روسيا" لجهوده المتعددة، بينما حكم على عليم باشا خاتسويف بالسجن 15 عاما بتهمة المشاركة فى الجريمة. وذكر موقع "روسيا اليوم" أن المحكمة أشارت الى أن دادايف وخاتسويف حصلا على أموال من أشخاص لم يتمكن التحقيق من تحديد هويتهم، مقابل اغتيال يامادايف الحائز على لقب بطل روسيا. وقام المتهمان بمراقبة تحركات يامادايف وشراء سلاح لتنفيذ الجريمة. وفى يوم 24 سبتمبر عام 2008 اقترب دادايف من سيارة ياماداف عندما وقفت عند إشارة مرور فى وسط موسكو، وأطلق النار على شخصين كانا داخلها وهما روسلان يامادايف والجنرال سيرجى كيزيون حاكم الشيشان السابق، وتوفى يامادايف متأثرا بجراحه فى مكان الجريمة، وتم نقل كيزيون الذى أيضا أصيب بجروح بليغة الى المستشفى. وفى العام نفسه كان دادايف وتيمور إيسايف الذى أيضا حكم عليه يوم الاثنين بالسجن 14 عاما، قد حاولا اغتيال المصرفى الكسندر أنطونوف، وذلك بطلب من مجهولين لم يتمكن التحقيق من تحديد هوياتهم أيضا. وكان روسلان يمادايف الأخ الأكبر فى عائلة يامادايف المعروفة فى الشيشان وشغل عامى 2002 و2003 منصب رئيس اللجنة التنفيذية لحزب " روسيا الموحدة " فى المنطقة، وقبل ذلك كان نائبا للحاكم العسكرى فى الشيشان. وفى الفترة نفسها ترأس روسلان وشقيقه سليم الذى تم اغتياله فى دبى عام 2009، كتيبة "فوستوك" الشيشانية التى كانت تخضع لإدارة الاستخبارات فى هيئة الأركان العامة الروسية، ولا تخضع لقيادة جمهورية الشيشان. وكان أبناء عشيرة يامادايف (من مدينة غودرميس وضواحيها) يشكلون نواة تلك الكتيبة، التى تم تشكيلها بهدف مكافحة الانفصاليين الشيشانيين وإجراء العمليات الأمنية فى الجمهورية.
