فى سابقة هى الأولى من نوعها فى جماعة الإخوان أن يلجأ أحد أعضاء الجماعة للنائب العام للتحقيق مع آخر لأسباب تنظيمية وآراء فيما يتعلق بالانتخابات، حيث تقدم خالد داوود أحد قيادات الجماعة السابقين فى الإسكندرية ببلاغ للنائب العام لرفع الحصانة عن النائب د.حمدى حسن المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للجماعة والتحقيق معه. وتضمن بلاغ داوود الذى حمل رقم 18244 عرائض النائب العام بتاريخ اليوم أن ما تضمنه حديث د.حمدى حسن للتعليق على بيان لكوادر الإخوان المطالبين بمقاطعة الانتخابات، واتهم البلاغ لحسن بالسب والقذف بحق داود لاتهام الأخير بأنه تم فصله من جماعة الإخوان لأسباب ومخالفات مالية، وتشكيك حسن فى ذمة داوود المالية، وهو ما اعتبره داوود جريمة سب وقذف بدون أدلة يحاسب عليها القانون بالحبس والغرامة. وذكر داوود فى تعليقه لليوم السابع أن ما حدث سابقة لم تحدث فى تاريخ الإخوان وخروج عن الموضوعية، معتبرا ما قاله حسب مفردات وألفاظ من قاموس لا يعرفه الإخوان بعيدا عن توجيهات وتوصيات مؤسس الجماعة حسن البنا الذى قال فى توصيته الثامنة فى رسائله "تجنب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات". ونفى داوود اللجوء إلى مكتب الإرشاد للفصل فيما قاله حسن بحقه، إلا أنه شدد على ضرورة أخذ حقه بالقضاء بعيدا عن أى إطار تنظيمى ليأخذ القضاء مساره، معبرا عن دهشته من خصه دون غيره من الموقعين على بيان مقاطعة الانتخابات. ومن جانبه أكد د.حمدى حسن المتحدث الإعلامى للكتلة البرلمانية للإخوان، أن من حق داوود اللجوء للقضاء كما يريد ، رافضا الخوض أو الرد على تفاصيل ما تقدم به داوود واتهامه بالسب والقذف. بينما أكد مصدر من مكتب الإرشاد أنه تم إسناد أمر حل الأزمة بين حسن وداوود لمكتب إدارى الإسكندرية، مشيرا إلى أن حالة التلاسن والتصعيد بسب تدخل الإعلام ليس أكثر، مضيفا أن بيان المقاطعة أو نصائح الناصحين وبيانهم للمقاطعةلم يكن له أصداء كبيرة داخل الجماعة ، معترفا بأن آلاف بالجماعة كانت تؤيد المقاطعة وأن مؤسسة الجماعة "مجلس شورى الجماعة" أخذت قرارا بالمشاركة وقرارها كما قال ملزم وإن كانت آراء المؤيدين للمقاطعة يتم أخذها فى الاعتبار. ونفى المصدر تكليف أى من أعضاء مكتب الإرشاد للتدخل المباشر لحل الأزمة معتبرا أن المكتب ليس وصيا على تصريحات أو آراء تخرج من أى عضو ، وإن كانت هناك أخطاء من أى من الطرفين يتم التعامل معه، ملمحا إلى احتمال عرض الموقف على مكتب الإرشاد فى اجتماعه بعد غد الأربعاء . يأتى هذا فى وقت كشفت فيه مصادر بالجماعة لتعرض حسن للتوبيخ من قيادات الجماعة لخوضه فى التعريض بمواقف شخصية فى رده على رأى لأحد المعارضين بالجماعة، وإسناد أزمة داوود وحسن إلى المكتب الإدارى بالإسكندرية وحسين إبراهيم للتوصل لحل وعدم السماح باستمرار تدخل القضاء فى مثل هذا الموقف.
