وجه مجموعة من شباب جماعة الإخوان المسلمين رسالة إلى المفكر الإسلامى المستشار طارق البشرى، والدكتور محمد سليم العوا والمستشار محمود الخضيرى يطالبونهم فيها بالتدخل لحل الأزمة، التى اندلعت بين قياديى الجماعة النائب حمدى حسن وخالد داوود. وكان النائب الإخوانى حمدى حسن قد شكك فى الذمة المالية لخالد داوود القيادى الإخوانى السكندرى المعارض لمشاركة الجماعة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، تقدم على إثرها الأخير ببلاغ للنائب العام يطالب فيه برفع الحصانة البرلمانية عن حسن. وقال شباب الجماعة فى بيان كتبه عنهم الناشط الإخوانى هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان إنه تم اللجوء لهذا الحل «لأن مكتب الإرشاد لم يحرك ساكنا وكأن الأمر لا يخصه». واتهم البيان الجماعة بأنها تفتقد تحقيق العدالة بالرغم من أهميتها، واتساع مساحة نشاطها، وتعدد أفرادها، مرجعا ذلك لغياب الآلية فى بعض الحالات أو تطويعها فى حالات أخرى بتطبيقها على صغار الإخوان واستثناء كبارهم. فى سياق متصل تقدم وائل عثمان أحد قيادات الحركة الطلابية فى السبعينيات ومؤسس ما عرف حينها حركة «شباب الإسلام» ببلاغ للنائب العام يتضامن فيه مع حمدى حسن، ويطالب بالتحقيق مع داود بشأن ما سماه تنصله من الالتزام ببنود عقد خاص بتملك وحدة سكنية بأحد مشروعات شركات المدينةالمنورة المملوكة لداود بمرسى مطروح. من جهة أخرى، نفى عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمى باسم الإخوان عصام العريان ما تردد عن ترشيح الجماعة لزوجات المرشد ونائبيه محمود عزت وخيرت الشاطر، على مقاعد الكوتة فى انتخابات مجلس الشعب، قائلا: «الحديث فى هذا الإطار كلام فارغ وعار تماما عن الصحة».