يستقبل قطاع غزة صباح اليوم، السبت، وفد مجموعة الحكماء الاستشارية التى تضم مجموعة من كبار السياسيين على مستوى العالم برئاسة رئيسة أيرلندا السابقة مارى روبنسون، ووزير الخارجية الجزائرى السابق الأخضر الإبراهيمى والناشطة الهندية "الغاندية" الا بات. وتأتى زيارة الوفد للقطاع خلال جولة يقومون بها للشرق الأوسط لحشد التأييد الإقليمى للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبدأت الجوله بمصر، حيث التقى الوفد خلال زيارته وعشية توجهة لقطاع غزة بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، لبحث آخر التطورات والاطلاع على الموقف العربى من المفاوضات والذى صدر مؤخرا عن لجنة المتابعة العربية والذى عقد الجمعة الماضية فى مدينة سرت الليبية على هامش أعمال القمة العربية الاستثنائية. وأوضح موسى فى تصريحات مقتضبة عقب اجتماعه بهم بمقر الجامعة العربية فى ساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، أن الوفد سيقوم بزيارة إلى الضفة الغربية والأردن وسوريا وربما المملكه العربية السعودية، لافتا إلى أن النقاشات دارت جميعها حول كيف التعامل مع أزمة تعثر المفاوضات المباشرة بسبب التعنت الإسرائيلى ورفضه تجميد الاستيطان. وشدد وزير الخارجية الجزائرى السابق على ضرورة العمل من قبل جميع الأطراف لتحقيق السلام، معربا عن انزعاج مجموعة الحكماء من الوضع الحالى الذى لا يلقى أى تقدم يذكر، وأضاف قائلا: "إحنا باسم هذه المجموعة نؤكد على خطورة الموقف فى الشرق الأوسط وضرورة العمل من قبل الجميع من أجل تحقيق السلام الذى يقول الجميع إنهم متفقون عليه، وهو إقامة دولتين فلسطينية عاصمتها القدس، ونحن قلقون من الوضع القائم لأنه لا يوجد تقدم"، وأكد على حرصهم لسماع التفاصيل من كافة الأطراف لفهم الموقف جيدا وإبلاغ الجميع بانزعاج مجموعة الحكماء. وكان من المفترض أن يأتى على رأس الوفد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر عضو اللجنة، إلا أنه لم يصل القاهرة بعد، ورجحت مصادر أن يلحق كارتر بوفد الحكماء غدا السبت، حيث يتوجه مباشرة إلى مطار العريش الدولى، ومنه إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى فى الزيارة التى ستستمر لمدة 24 ساعة يلتقون خلالها قيادات حركة حماس فى القطاع. وكانت "الحكماء" تأسست عام 2007 برئاسة رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا بهدف دعم جهود التوصل إلى تسويات سلمية للنزاعات فى العالم عبر اتصال مع جميع الأطراف المعنية بتلك النزاعات وتقديم مشورات غير ملزمة لصناع القرارات فى العالم. وكانت الرئيسة الأيرلندية أكدت فى بيان عن المجموعة أن هدف الجولة هو "تشجيع دعم دول المنطقة لمفاوضات المرحلة النهائية، مع تأكيد الحاجة للوصول إلى سلام عادل وآمن للجميع". كما نقل عن كارتر تأكيده أن "شعوب الأرض المقدسة تستحق السلام وأنها تتوق إلى ذلك. ومع ذلك، هناك من يصر على حرمان الغالبية من الحل من طريق استمرار الاستيطان وجهود متعمدة لتغيير الهوية الفلسطينية فى القدسالشرقية وتدهور الوضع فى غزة". وأوضح أن فريق "الحكماء" سيستمع إلى مجموعات معنية بعملية السلام، بمن فيهم المواطنون الفلسطينيون والإسرائيليون والشبان وقادة حماس". وفى قطاع غزة صرح أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية ورئيس اللجنة الحكومية لكسر الحصار أن وفد الحكماء سيصل السبت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودى برئاسة مارى روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة، والمفوض السامى لحقوق الإنسان إلى جانب السيد الأخضر الإبراهيمى وإيلا بات الناشطة الهندية فى مجال تنمية المرأة ومحاربة الفقر، لافتا إلى أنه سيلتقى برئيس الوزراء فى حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية ضمن الجولة.