انتشرت قبل الانتخابات الداخلية للحزب الوطنى ملصقات تأييد جمال مبارك فى مناطق مختلفة داخل محافظة مطروح برعاية بلال أحمد بلال " بلال السيوى " نائب الوطنى والمرشح بالمجمع الانتخابى بالدائرة الثانية بمطروح، ضمن الحملة التى تنفذها جمعية " من أجل مصر " تحت شعار " من أجل الاستمرار واستكمال المسيرة نؤيد السيد جمال مبارك نحو مستقبل أفضل"، وقد وضعت جملة " إهداء من العضو بلال أحمد بلال " ببنط خط أكبر وأبرز من الشعار. وقد أثار انتشار هذا الملصقات ردود أفعال متباينة بين أهالى مطروح، حيث أجمع عدد كبير منهم على أن هذه محاولة من النائب للحصول على مكاسب انتخابية من وراء رعايته لحملة تأييد جمال مبارك، فى الوقت الذى تراجعت فيه شعبيته وحاصرته المشاكل وكان آخرها تعرض نجله للاختطاف الأسبوع قبل الماضى على يد مجموعة مسلحة بسبب خلافات مالية كشفت عن حقيقتها تحريات المباحث واعتراف اثنين من الخاطفين بتورط النائب فى الاتجار فى الآثار مع بعض المتهمين بالاختطاف الذين قاموا باختطاف نجل النائب لامتناع والده من إعطائهم نصيبهم من بيع قطع أثرية كانوا شركاء معه فيها. ورغم أن محافظة مطروح بطبيعتها القبلية وتشابك المصالح ينتمى معظمها للحزب الوطنى فى ظل غياب وضعف تواجد التيارات والأحزاب السياسية المعارضة وكذلك جماعة الإخوان المسلمين إلا أن حملات تأييد جمال مبارك لا تلقى صدى أو قبولا من معظم أهالى مطروح، باعتبار أن هذه الظاهرة غريبة عليهم ولانتماء معظمهم للحزب الوطنى وكما أكد البعض فإن تأييدهم لجمال مبارك أو الرئيس مبارك سيكون من خلال الحزب وليس من خلال هذه الحملات التى لا يعرفون من خلفها وما هى دوافعها الحقيقية والتى لم تظهر فى مطروح إلا مع بداية الاستعداد لانتخابات مجلس الشعب. حيث سبق أن قام المرشح رزق أبو وافى المرشح للمجمع الانتخابى بالدائرة الأولى بدعم الائتلاف المصرى لدعم جمال مبارك وتحمل تكاليف الحملة من طباعة وتوزيع الملصقات، كما فعل بعد ذلك النائب بلال السيوى ولم تأت هذه الحملة بثمارها على المستوى الشعبى سواء لصالح المرشح أو لصالح الحملة وفشل القائمون على الائتلاف فى جمع التوقيعات لأعداد كبيرة من المواطنين كما هى الحال بالمحافظات الأخرى، وقد أرجع البعض ذلك لطبيعة المواطن المطروحى ولسوء اختيار القائمين على الحملة وعدم قدرتهم على التأثير والتواصل مع أهالى مطروح.