أكد النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية ووكيل لجنة الصناعة فى مجلس النواب، أن تعظيم الدور الرقابى للبرلمان خلال دور الانعقاد القادم سيكون على أولوية أجندته النيابية فى المرحلة المقبلة، مشددا على أن المجلس لابد وأن يفعل دوره الرقابى لحماية المال العام ممن ينهبونه، وهذا الدور قطعاً سيساهم بشكل فاعل فى تقليل الأزمات الاقتصادية التى تواجهها الدولة ويعطى رسالة سياسية للشارع بأن البرلمان لن يفرط فى مال الشعب. وشدد بدراوى فى بيان له، اليوم، الجمعة، على أنه سيكون حريصاً وزملاءه النواب تحت القبة بان يكون للبرلمان شكل آخر فى دور الانعقاد الثانى كى يخطو بخطى أسرع وبأداء أكثر ثقة، خاصة بعد أن تحرر من أعباء كثيرة كانت تكبله واستحقاقات دستورية كانت مفروضة على أجندته النيابية والتشريعية بحكم الدستور وبحكم طبيعة المرحلة، وأضاف أما الآن أظن أن المجال بات مفتوحاً لتفعيل الدور الرقابى ومناقشة الاستجوابات المعطلة بهدف إغلاق حنفية الفساد ودعم الدولة ودعم القيادة السياسية فى مهمتها التاريخية لاستعادة الدولة واستعادة بناء اقتصادها المترهل واستعادة دورها الإقليمى والريادى فى المنطقة.
وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية أن ما حدث مثلاً فى قضية فساد صوامع القمح وقدرة البرلمان ولجنة تقصى الحقائق على استعادة ملايين نهبت، وإجبار وزير التموين خالد حنفى على الاستقالة وإحالة متهمين كثر للنيابة العامة يعطى دفعه قوية لمجلس النواب تشجعه على أن يستمر فى الحرب على الفساد أيا كان موقعه لذا فلابد من تكرار نفس التجربة فى كثير من القطاعات التى تحوم حولها شبهات إهدار المال العام بهدف كشف أى انحراف واسترداد أى حق من حقوق الدولة تم إهداره.
وأشار إلى لجنة استرداد أراضى الدولة التى يترأسها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، تحتاج منا كنواب وكمجلس الدعم والمساندة لأنها تقوم بدور وطنى وتاريخى وتقوم بمهمة صعبة وتدخل فى ملفات ملغومة لأن من يستولون على اراضى الدولة حيتان وأباطرة ومتلاعبين ويتحصنون بترسانة قديمة من العلاقات والنفوذ ربما تساعدهم فى الإفلات بجرائمهم لذا لابد للبرلمان أن يكون شريك أكثر شراسة فى مواجهتهم وداعم للجنة المهندس إبراهيم محلب فى هذا الشأن حتى يتم حصر جميع الأراضى التى تم الاستيلاء عليها فى جميع أنحاء الجمهورية ونسف ترسانة النفوذ التى يتحصنون بها ومواجهة إهمال وفساد سنون وعقود دبرت.
