قام المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره التركى ظافر شغليان وزير الدولة للتجارة الخارجية فى حضور رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لتأسيس آلية رفيعة المستوى للتشاور فى المجال الاقتصادى والتجارى بين البلدين، كما شهد الوزيران توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء أول خط ملاحى مباشر بين الموانئ المصرية ونظيرتها التركية، والذى سيبدأ العمل اعتباراً من أول نوفمبر المقبل لتيسير حركة التجارة وانتقال السلع والبضائع والأفراد، إلى جانب دراسة إنشاء بنك تنمية إقليمى لدول شرق المتوسط تشارك فيه دول المنطقة بما فيها دول الخليج، وذلك لدعم البنية التحتية فى دول المنطقة، وكذا تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المشروعات الكبيرة مثل مشاريع الطاقة والطرق والكبارى والاتصالات. جاء ذلك فى اجتماعات الدورة السادسة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادى والتجارى لمنظمة المؤتمر الإسلامى "الكوميسك" والتى تعقد بإسطنبول. وقد اتفق الوزيران على التنسيق مع الجانب التركى لتفعيل المشاركة المصرية فى ملتقى التعاون الدولى، والذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الله جول فى إسطنبول يومى 3 و4 ديسمبر 2010 لتدعيم التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى والثقافى بين البلدين، حيث سيتم دعوة كبار رجال الأعمال فى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعقد لقاءات مع نظرائهم الأتراك، ووضع آلية للمتابعة بشكل جديد، ويرى البعض أن هذا الملتقى يعتبر موازياً لمنتدى دافوس. كما اتفق الوزيران على تنظيم زيارة مشتركة لرجال الأعمال فى البلدين فى إطار وفد برئاسة وزيرى التجارة، لزيارة بلد ثالث يتم الاتفاق عليه من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين البلدين والعمل على تحرير تجارة السلع الزراعية والمنتجات الزراعية المصنعة والسمكية بين البلدين، حتى يمكن أن يتوازن اتفاق التجارة الحرة بين البلدين فى تحرير الصناعة والزراعة والعمل على تضييق العجز فى الميزان التجارى بين مصر وتركيا، وكذا الاتفاق على تبادل المعلومات قبل البدء فى عقد جلسات استماع لحالات الإغراق أو الوقاية أو التحايل، وخاصة بالنسبة للسلع الهامة فى قوائم صادرات البلدين.
