دعت مصر إلى ضرورة بناء كيان دائم للحوار بين دول حوض المتوسط، مع وضع استراتيجيات للمشروعات المشتركة بين الدول الأعضاء بهدف خلق مناخ من الثقة المتبادلة بين الجانبين. وقال المستشار عدلى حسين "إنه لو أمكن تعزيز هذا البناء لأصبح النواة الحقيقية وحجر الأساس لتنمية جديدة وتعايش سلمى جديد بين ضفتى المتوسط". جاء ذلك فى كلمة محافظ القليوبية المستشار عدلى حسين ونائب رئيس لجنة الشراكة الأورومتوسطية ممثلا عن السلطات المحلية ونائبا أول للشراكة الأورومتوسطية، والتى ألقاها الاثنين أمام اجتماعات ممثلى مدن المتوسط بمدينة مرسيليا بفرنسا بحضور 45 محافظا وعمدة ورئيس بلدية وممثلى اللجنة المتوسطية لاتحاد المدن والحكومات المحلية ولجنة إقليم الاتحاد الأوروبى واتحاد المغرب العربى. وتطرق المستشار عدلى حسين إلى مسار عملية برشلونة، فأكد أنها تطورت فى الثلاثة عشر عاما الأولى منذ تأسيسها بفضل جهود كل الدول الأعضاء، الهادفة إلى تحقيق الشراكة الأورومتوسطية . وطالب محافظ القليوبية بتعزيز التعاون وخلق منطقة للرخاء المشترك بين ضفتى المتوسط. مشيرا إلى أن الاجتماعات والأمانى وحدها ليست السبيل إلى تحقيق ذلك، وإنما من خلال الرغبة الملحة والنية الصادقة لاجتياز الفجوة بين الأطراف المتباعدة والمشاركة الفاعلة من الشمال فى تنمية دول الجنوب. وعن مبادرة "الاتحاد من أجل المتوسط" ، قال المستشار عدلى حسين إن بعض دول المتوسط عارضت المبادرة والبعض الآخر لديه تحفظات. وأضاف إن قمة 13 يوليو المقبل فى باريس التى ستعقد بحضور عدد من قادة الدول والحكومات ستزيل مخاوف هذه الدول، وعليها أن تأخذ بعين الاعتبار الأسباب التى دعتها إلى رفضها المبادرة .