فى كثير من الأحيان تشتمل بعض الجمل القصيرة على خلاصة تجارب قد تفرد لها المجلدات لشرحها، لذا نسميها حكمة ومن تلك الحكم اخترت للقراء الأعزاء بعضا مما تحويه كراسة ملاحظاتى: الغرب ليسوا عباقرة، ونحن لسنا أغبياء، فقط هم يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل... العالم المصرى الراحل أحمد زويل عندما توجد مشكلة، الناجح يفكر فى الحل، أما الفاشل فيفكر فى المشكلة. إبراهام لينكولن
إن كان امرؤ يجيد تأليف كتاب أو إنشاء عظة أو صنع مصيدة للفئران إجادة تامة يمتاز بها عن غيره، فإن الناس يشقون طريقا نافذا إلى بيته ولو بناه فى مجاهل الغابات. إمرسون ومن أقوال ستيفن ار كوفى أحد خبراء التنمية البشرية والتحفيز :
أنت لست نتاج ظروفك لكن نتاج قراراتك.
الناس ستعاملك من خلال ما تسمح أنت لهم به..
هناك مساحة بين الحدث والاستجابة له، فيها تكمن حريتنا لاختيار استجاباتنا التوجه الذهنى الذى يشير إلى أنه "لا يمكن عمل ذلك" يصبح نبوءة ذاتية التحقيق ؟؟
وأما برايان تريسى فيقول: ليكن محور اهتمامك (إن كنت تريد النجاح الحقيقى) فى وظيفتك أن تقوم بأى شيئ ضرورى ونافع لغيرك لتتأكد من أنك فعلا تستحق العوائد والفوائد التى ترغب فيها ؟؟ وأية محاولة للحصول على شىء لا تستحقه عن أمانة وعدل تنتهى إلى الفشل والإحباط والتأخر، وجميع الانشطة الفاسدة (كالرشوة والاختلاس) ومظاهر التكاسل والاستهتار وتعطيل مصالح الناس تستهدف الحصول على العوائد والفوائد بطريقة أو بأخرى دون استحقاق لها فى المقام الاول وهذا مما يساعد على فشل الامم فى التقدم والرفاهة. ويتساءل تريسى: ما حجم الطاقة السلبية التى تبذل غالبا عندما يحاول الناس حل مشكلات أو اتخاذ قرارات فى واقع وبيئة تتسمان بالتدافع المتبادل والافكار المختلفة ؟؟، كم من الوقت يهدر فى الاعتراف بخطايا وأخطاء الآخرين والدخول فى مناقشات سياسية ومنافسات وصراعات شخصية وحماية للظهر من طعنات الآخرين وتدبير المكائد لهم وانتقادهم ؟؟ إن الأمر أشبه بقيادتك للسيارة على الطريق إلى هدفك بينما تضع قدما على البنزين والأخرى على الفرامل فتبدو وكأنك مشغول للغاية دون أن تتقدم خطوة أو تتسم بالفاعلية ؟؟؟ ( أنظر حولك وقارن ما يحدث فى أقطارنا العربية وأحسب كم الوقت المهدر وحجم الطاقة المستنفدة وكم الهدم الحادث لما تم بناؤه فى عصور ؟؟؟؟