حذر "الإخوان" من التصرفات الأمنية التى وصفوها بغير المسئولة ضد أبناء الجماعة بالاعتقال والتعذيب والتهديد. وأدانت الجماعة اعتقال عدد من الإخوان فى الدوائر التى قرر الحزب الوطنى خوض الانتخابات فيها ببعض الوزراء، مثل دائرة الرمل فى الإسكندرية، وهو ما اعتبرته الجماعة تأكيدا أن وزارة الداخلية أعلنت عن توجهها فى الانتخابات القادمة، وطالب الإخوان منظمات المجتمع المدنى المعنية بملف حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المختلفة إلى فضح هذه التجاوزات والتصدى لها. وعلقت الجماعة فى رسالتها الإعلامية الأسبوعية على تصريحات اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، حول الانتخابات القادمة، ووصفتها بأنها تخالف الدستور والقانون، وتوحى أن رجال الأمن فوق القانون، مما أغرى البعض للتجاوز والاعتداء على المعارضين السياسيين إلى الاعتداء على النيابة العامة بمدينة رشيد. وذكرت الجماعة أن غياب محاسبة المتورطين فى أعمال عنف وتعذيب المواطنين يمثل خطورة على مؤسسات الدولة الرسمية، وأن إهانة القضاء امتد من عدم احترام أحكامه إلى عدم احترام رجاله. وأكد بيان الجماعة حرص الإخوان على وحدة الوطن وتماسك مكوناته واستنكروا تصريحات الأنبا بيشوى التى تهدد الوحدة الوطنية وتزكى نيران التعصب، ويؤكدون أن هذا التوجه الضار سببه الأساسى ضعف النظام وتخاذله أمام هذه النزعة الطائفية، وتنازله طواعية عن صلاحياته الدستورية والقانونية تجاهها، فى الوقت الذى يزداد ظلمه وطغيانه على الحركات الإسلامية المعتدلة والوسطية ويصادر أنشطتها وممتلكات أبنائها ويعتقل أعضاؤها ويقدمون إلى المحكمات العسكرية، يدعون النظام إلى العدالة والحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان والدستور والقانون لتحقيق الاستقرار والأمان للوطن والمواطنين. وأشارت الجماعة فى رسالتها الإعلامية التى تحمل رأى الجماعة فى القضايا الداخلية والخارجية على مدار الأسبوع، إلى أن قرار الحكومة بإسناد مشروع مدينتى بالأمر المباشر إلى شركة طلعت مصطفى يعكس إصرار الحكومة على عدم احترام أحكام القضاء، كما يعكس مدى الفساد الذى يسيطر على أجهزة الدولة، مما جعلها أضعف من أن تتخذ قرارا يحمى مصالح الشعب ويعيد له حقوقه المنهوبة والمسلوبة، كما يوضح مدى خطورة ارتباط السلطة الحاكمة برجال الأعمال الذين باتوا يوجهون السياسات الحكومية لما فيه مصلحتهم الخاصة. وتناول الإخوان ما حدث فى الجامعات الأيام الماضية ووصفوه بالبلطجة والإرهاب ضد الطلاب الذين أطلقوا حملات للإصلاح، معتبرين أن هذا يعد أكبر تعبير عن تفشى الفساد فى مختلف القطاعات وسيطرة الأمن على الجامعات، وطالبوا رؤساء الجامعات وعمداء الكليات بعدم الانصياع إلى التعليمات الأمنية ضد طلابهم، وأن يتعاملوا مع الطلاب باعتبارهم أبناء لهم من حقهم ممارسة أنشطتهم طالما التزموا بالقانون. وعلى الصعيد الإقلميى والدولى يرى الإخوان أن إثارة القضايا المذهبية والطائفية والدينية فى هذه المرحلة الحرجة وعلى مستوى العالم العربى والإسلامى، ترمى إلى تفكيك المنطقة وشغلها بنزاعات وطنية وإقليمية، بعيدا عن الخطر الحقيقى وهو الاحتلال لفلسطين وبلاد عربية وإسلامية، والهيمنة الغربية الواضحة على نظم الحكم واستنزاف ثروات العرب والمسلمين فى صفقات تسليح تكدس الثروات فى أمريكا وأوروبا. وأكدت الجماعة أنه آن الآوان لأن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات تحفظ حقوق الشعب الفلسطينى بعد إصرار العدو الإسرائيلى على عدم الاكتراث بمطالب الشعب الفلسطينى المشروعة، وفشل الإدارة الأمريكية المتواطئة فى دفع الصهاينة لتحقيق أى مصلحة للفلسطينيين.