كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية، اليوم الإثنين 9 سبتمبر، عن أن مستشفيا الإندونيسي وكمال عدوان شمال قطاع غزة، قد حذرا من خروجهما على الخدمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل أقسامهما، بسبب استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي وقصفه الغاشم على أنحاء القطاع المنكوب، وكذلك منعه دخول الوقود. وقال مدير المستشفى الإندونيسي، مروان السلطان، إن قسم العناية المركزة وصل إلى طاقته القصوى ويمتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي. اقرأ أيضًا : القاهرة الإخبارية: كارثة تضرب التعليم بغزة.. «عام دراسي بلا طلاب» وأضاف السلطان، أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، لكنه حذر من أن المستشفى يواجه نقصًا حادًا في الوقود، ما يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل في حال استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود، الأمر الذي قد يحكم على هؤلاء المصابين بالموت. كما حذر مستشفى كمال عدوان من خروجه على الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية. وتابع في بيان مقتضب، أن ذلك يشكل تهديدا كبيرا لحياة العديد من المرضى والمصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفى. وفي ذات السياق، تأتي هذه التحذيرات في ظل أزمة حادة تعيشها المرافق الصحية في قطاع غزة، نتيجة استمرار العدوان المدمر والحصار المشدد والمتواصل على شمال قطاع غزة، ورفض الاحتلال إدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية، فيما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 40,972 فلسطينيًا، وإصابة 94,761 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. وفي وقت آخر، قال جهاز الدفاع المدني في غزة إن "83 عنصرا من طواقمه استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي". وأضاف الدفاع المدني في تصريح له، أن هناك شحا كبيرا في المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية في القطاع، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "يركز على مناطق جنوب قطاع غزة التي يزعم أنها عازلة".