أعلن رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد الدكتور مجدى قاسم إنه تم الاستعانة ب500 خبير قاموا بإعداد معايير الجودة ل42 تخصصاً تعليمياً، واستطاعوا إنجاز هذا العمل فى أقل من مائة يوم. وأكد قاسم، خلال رئاسته للجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولى الأول للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت عنوان "المعايير القياسية والطريق نحو الجودة والاعتماد"، الذى يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، أن التعليم أصبح القاطرة الأساسية لتنمية القوى البشرية للحفاظ على الأمن القومى، مشيراً إلى أن الرسالة الرئيسية للهيئة، هى الارتقاء بمستوى جودة التعليم لذلك فإنها تتفاعل مع جميع الأطراف لكى تصل إلى معايير نرتضيها كركيزة أساسية لجودة التعليم والتطوير المستمر. أشار إلى أن الهيئة تتخذ قراراتها لاعتماد الجودة بعد إشراك الأطراف المعنية بالموضوع، منوهاً بأن الهيئة لا تضع وحدها المعايير ولكنها تدعو ممثلين عن الوزارات وأولياء الأمور والطلاب ورجال الأعمال والمختصين وأساتذة الجامعات للاستماع لآرائهم للوصول إلى الصورة النهائية لمعايير الجودة. وأوضح قاسم أن محاور التقييم للاعتماد تقوم على عاملين رئيسيين، هما القدرة التنافسية والفاعلية التعليمية، مشيراً إلى أنه بالنسبة لمحور القدرة المؤسسية، فإن الهيئة تقوم بالتأكد من أن المؤسسة التعليمية تتسم بالمصداقية والنزاهة، ولديها من القيادة والتنظيم ما يدعم تحقيق رسالتها المعلنة وأهدافها الاستراتيجية ويتضمن تقييم هذا المحور التخطيط الاستراتيجى، الجهاز الإدارى، المشاركة المجتمعية، الموارد المالية، تنمية البيئة، المصداقية والأخلاقيات، ويجب تفعيل جميع هذه العناصر. وعقب استعراض رئيس الجلسة لملامح فلسفة الهيئة فى هذا الصدد، جرى نقاش مع المشاركين حول القضايا التى تم طرحها، حيث طالب بعض المشاركين بأن تكون المعايير المطبقة للجودة فى مصر معايير دولية وليست محلية، وأن تكون هناك معايير عالمية للعالم أجمع، وأن تركز تلك المعايير العالمية على المحتوى أو الموضوع. ويواصل المؤتمر الذى يتم تنظيمه بالتعاون مع المجلس الثقافى البريطانى، أعماله الأحد بمناقشة عدد من المحاور حول المعايير الأكاديمية للطب والصيدلة، الهندسة، الزراعة، الطب البيطرى، العلوم الشرعية والسياسية، التربية الرياضية والمعايير الأكاديمية للعلوم على أن يتم فى نهاية المؤتمر، إصدار توصيات بالمعايير والمواصفات الخاصة بخريجى الجامعات المصرية.
