أشادت رموز إسلامية ومسيحية بحسن تعامل الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الأرثوذوكسية مع أزمة التصريحات الأخيرة المنسوبة إلى سكرتير المجمع المقدس الأنبا بيشوى . وقال المطران منير حنا أنيس مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا، إن العلاقات الإسلامية المسيحية علاقات قوية وممتدة ولا يمكن أن تتأثر بهذه الأزمات العابرة، مشيرا إلى أن بيان مجمع البحوث الإسلامية كان قويا فى معانيه وحريصا على حماية العقائد وفى نفس الوقت حماية الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى . وأشار إلى أن الكنيسة القبطية سارعت إلى تصحيح الموقف وبادر البابا شنودة فى حديثه للتليفزيون المصرى أمس إلى الأسف والتأكيد على رفضه جرح المشاعر الدينية ورفضه أى سجالات طائفية أو حوار فى الخلافات العقائدية . وأكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع قناعته بالأسلوب الهادئ والحكيم الذى تعامل به الأزهر الشريف والكنيسة القبطية مع هذه الأزمة الطارئة، مشيرا إلى تأكيد فضيلة الإمام الأكبر على قيم المواطنة والسلام الاجتماعى ورفضه لكل محاولات الوقيعة بين الشعب المصرى الواحد . ونبه الدكتور اندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية إلى خطورة دور الإعلام فى المرحلة الراهنة والتى يسعى البعض منه إلى استغلال مناخ الحرية فى التعامل بشكل مثير وتحريضى فى قضية بالغة الحساسية وهى قضية الوحدة الوطنية . ومن جانبه قال الدكتور حازم احمد حسنى الأستاذ بجامعة القاهرة والمعنى بقضية حوار الأديان أن هناك حاجة إلى علاج التوترات والاحتقانات الطائفية بشكل جذرى من خلال إعلام قوى ومسئول يحمى الوحدة الوطنية وأيضا تعليم متطور يعمق قيم المواطنة ويتصدى لكل أشكال الغلو والتطرف وأخيرا خطاب دينى مستنير يرتقى بالبسطاء ويركز على قيم الأديان السمحة ويبعدهم عن التعصب ورفض الآخر .
