قالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" إن فاتورة استيراد الحبوب لأفقر 77 بلداً فى العالم، أى بُلدان العجز الغذائى ذات الدخل المنخفض، تشهَد ازدياداً بحدود 8 % خلال الفترة 2009 - 2010، إلى ما يبلغ مُعادله 27.8 مليار دولار أمريكى من جرّاء تَحرك الأسعار الدولية ارتفاعاً. وكشف تقرير المنظمة "فاو" المنشور على موقعها الإليكترونى أن الأطراف الأشد تضُرراً من جراء ارتفاع أسعار القمح الدولية هى البُلدان المستوردة الصافية التى يشكِّل لديها هذا المحصول الغذاءَ الرئيسى الأوّل، وتتضمن تلك بُلداناً فى إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا- وخصوصاً جمهورية مصر العربية التى تُعَدّ المستورد الأكبر فى العالم للقمح- إلى جانب بُلدانٍ فى رابطة كومنولث الدول المستقلة، وفى إقليمى آسيا وأمريكا الجنوبية. وحذرت " فاو" من حدوث أزمةٍ غذائيّة عالمية، وقالت فى تقريرها إن الوضع غير باعثٍ على الرضا، واقترح الخبراء استشراف تدابير جديدة للحدّ من ارتفاع أسعار الغذاء وإدارة الأخطار المرتبطة بالتقلّبات السِعرية. ففى نهاية اجتماعٍ خاص لمدة يوم واحد عقِد بمقر المنظمة "فاو" فى روما، قبل يومين أقرّ الخبراء المشاركون بأن ارتفاعات الأسعار غير المتوقعة "تشكل تهديداً رئيسياً للأمن الغذائى"، وقد أوصوا بمزيدٍ من إجراءات المُتابعة لمعالجة هذه المشكلة من الجذور. وقدَّم هذه التوصيات، الجماعتان الحكوميتان الدوليتان المختصتان بالحبوب والأرز لدى المنظمة "فاو"، فيما أصدرت المنظمة فى تَزامُن مع ذلك تقريراً يشير إلى أن أسعار القمح الدولية صَعَدت بما يتراوح بين 60 - 80 % منذ يوليو هذا العام، وقد سجَّلت أسعار الذرة الصفراء ارتفاعاً مُفاجئاً أيضاً بنحو 40 %. ذكَّر الاجتماع الخاص الذى عقدته الجماعة الحكومية الدولية المختصة بالحبوب، والمختصة بالأرز بأن "العرض والطلب العالمى من الحبوب ما زالا متوازنان فيما يبدو على نحوٍ كافٍ"؛ ومن ثَم أضاف أن "البُوار المحصولى غير المتوقّع لدى بعض البُلدان المُصدِّرة الكبرى وما أعقب ذلك من ردود فعلٍ سياسية قُطرية، مَقرونةً بسلوكيّات المُضاربة المالية عوضاً عن مُراعاة أساسيّات السوق الدولية.. كانت هى العوامل الرئيسيّة الكامنة وراء التصَاعُد الأخير الحاد فى الأسعار العالمية والتَطايُر البالغ الذى اتّسمت به الأسعار فى الأسواق". و أوصت الجماعتان المختصتان بالحبوب والأرز لدى المنظمة "فاو"، بضرورة "استشراف نُهُجٍ بديلة للتخفيف من حِدة عدم ثَبات أسعار الغذاء"، وباعتماد آليّاتٍ جديدة "لتحسين شفافية الأسواق، وإدارة الأخطار المرتبطة بالبواعث المُستَجَدة لتقلُّبات الأسواق". وتضمَّنت التوصيات الأخرى الصادرة عن الاجتماع الخاص "تكثيف جَمع المعلومات من قِبَل المنظمة "فاو" وتعميمها على المستويات كافة" . وطرح تقرير المنظمة "فاو" لعام 2010 إنتاجاً عالمياً مقداره 2239 مليون طنّ من الحبوب، أى بما يقل بمقدارٍ لا يتجاوز 1 % دون مستوى السنة الماضية التى سجَّلت تاريخياً أكبر ثالث إنتاجٍ محصولى عالمى من الحبوب. ومن ناحية أخرى يعقد معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية غدا الاثنين 27 سبتمبر 2010 م ورشة العمل السنوية للمحاصيل الحقيلة الشتوية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من خاصة القمح بحضور لفيف من باحثى مركز البحوث الزراعية. كما يعقد معهد بحوث المحاصيل السكرية غدا الاثنين 27 سبتمبر 2010 م ورشة عمل تطبيقية إرشادية بمحطة البحوث الزراعية بشندويل- سوهاج بعنوان: أصناف قصب السكر الجديدة و إستراتيجية زيادة نسبة الاكتفاء الذاتى من السكر. بحضور لفيف من باحثى مركز البحوث الزراعية و ممثلين عن شركة السكر و الصناعات التكاملية بالإضافة إلى مزارعى قصب السكر بسوهاج و القيادات التنفيذية و الشعبية بالمحافظة و المهتمين بالمحصول، حيث يتم عرض إنتاج المعهد من أصناف قصب السكر الجديدة واهم التوصيات الفنية لزراعتها ورعايتها. وصرحت الدكتورة سامية المغربى مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية أن الهدف الأساسى من الورشة هو تعريف المزارع بالأصناف الجديدة وكيفية زراعتها ورعايتها و التعامل معها للوصول إلى اكبر قدر من محصولى القصب والسكر بهدف تضييق الفجوة بين إنتاج واستهلاك السكر فى مصر وخاصة فى هذه الفترة التى أصيب فيها صنف القصب التجارى جيزة 54-9 بالتفحم فكان ولابد من نشر أصناف جديدة للعمل على إحلال هذا الصنف على مراحل.