توقع تقرير دولي ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء الدولية لتسجل ألف مليار دولار خلال عام2010, وذلك مع ارتفاع الأسعار العالمية مقارنة بعام2009, وتحذر منظمة الأغذية والزراعة الفاو المجتمع الدولي من ازمة قادمة إذا ما لم تواجه ارتفاع الأسعار زيادة في إنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسية خلال عام2011 ومن المتوقع ارتفاع استيراد الغذاء لدي دول العالم الاشد فقرا بنحو11% خلال عام2010 وبنحو20% لدي دول العجز الغذائي ذات الدخول. من ناحية أخري, يتوقع التقرير السنوي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنميةأوسيد ارتفاع معدل التضخم السنوي مقاسا وفقا للرقم القياسي لأسعار المستهلكين لدول المنظمة مسجلا نحو1.9% في أكتوبر الماضي. ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلي ارتفاع معدل التخضم السنوي لليابان حيث كان المعدل إيجابيا لأول مرة خلال20 شهرا, كما سجل المعدل في كندا مستويات مرتفعة في أكتوبر2010, ووصل إلي اقصي ارتفاع له منذ أكتوبر2008, كما يشير التقرير إلي ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة مسجلا نحو1.1% خلال الشهر ذاته. كما يشير تقرير مؤسسة يوروبين سنتر بلنك إلي ارتفاع عجز الحساب الجاري المعدل موسميا في منطقة اليورو ليسجل نحو13.1% مليار يورو في الشهر السابق عليه, وجاء ذلك نتيجة ارتفاع عجز التحويلات الجارية ليصل إلي نحو11.3 مليار يورو, بالإضافة إلي ارتفاع العجز في ميزان الدخل إلي نحو5.5 مليارات يورو في سبتمبر الماضي. وعلي الرغم من ذلك, يشير التقرير إلي ارتفاع الفائض في كل من الميزان السلعي والخدمي ليبلغ نحو1.8 مليار يورو لكل منهما في سبتمبر الماضي. اما بالنسبة للحساب الرأسمالي الذي يشمل الاستثمار المباشر وحافظة الاوراق المالية, يشير التقرير إلي ارتفاع صافي التدفقات النقدية للمنطقة لتسجل نحو7 مليارات يورو خلال الشهر ذاته. وتتوقع المنظمة ارتفاع الاسعار إلي مستويات لم يشهد لها مثيل منذ انفجار اسعار المواد الغذائية خلال عام2008, كما تتوقع المنظمة انخفاض الإنتاج العالمي من الحبوب بنحو2% نتيجة عدة عوامل أهمها ظروف المناخ غير المواتية والتي تعتبر المسئولة عن التغيير في الكمية المعروضة من الحبوب والتأثير علي حجم المخزون العالمي منها بالإضافة إلي التذبذب في اسواق العملة والسياسات التي تم اتخاذها من جانب الدول المصدرة.