قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إن الإساءات المتكررة للإسلام فى الغرب، والتى كان آخرها محاولة حرق المصحف الشريف، تهدف لاستفزاز "البسطاء" من المسلمين ودفعهم لتصرفات عنيفة لا تتفق وروح الإسلام وجوهره وتشوه صورته فى الخارج وتسىء إليه، مطالبا جموع المسلمين فى كل مكان بالتعقل والتروى لتفويت الفرصة على المتربصين بالإسلام. جاء ذلك اليوم خلال زيارة زقزوق محافظة الشرقية ولقائه بالمحافظ المستشار يحيى عبد المجيد للمشاركة فى احتفالات المحافظة بعيدها القومى بحضور الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية والدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى والدكتور محمد واصل وكيل الأزهر الشريف. وأضاف زقزوق، أن المظاهرات وردود الأفعال "العنيفة والمتشنجة" لن تفيد الإسلام، ولن توقف الاعتداءات، وأن المواجهة الحقيقية والتصدى الأمثل يجب أن يكون من خلال السلوك الاجتماعى والحضارى. فى سياق آخر، قال وزير الأوقاف، إنه سيتم، خلال الأيام القليلة المقبلة، تنظيم مسابقة تكميلية لتعيين 1000 إمام بمساجد وزارة الأوقاف، كما سيتم تعيين 3 آلاف الأئمة مع بداية العام المقبل من خلال مسابقة جديدة وذلك فى إطار خطة الوزارة لتوفير 8 آلاف فرصة عمل سنويا. وأشار إلى أنه تقرر تخصيص 250 مليون جنيه من موازنة العام المالى (2010 2011) لإحلال وتجديد وصيانة وترميم وفرش المساجد والزوايا التابعة للوزارة، منوها بأن تجربة الأذان الموحد قد نجحت مع بداية تنفيذها فى شهر رمضان بمنطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر عكس ما ردده البعض عن فشلها وأنها تنفذ- حاليا- فى 120 مسجدا بمنطقة الهرم ثم منطقتى بولاق والمعادى تمهيدا لتعميمها بجميع مناطق القاهرة. من جانبه، أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية أن الإسلام وضع كافة المناهج والمبادىء والتعاليم التى تحل كافة مشكلات العصر وأزماته وفى مقدمتها الفقر الذى يسعى العالم أجمع لمكافحته والقضاء عليه من خلال محاربته ماديا ومعنويا. وقال جمعة، خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بمسجد الفتح بالزقازيق والتى كان عنوانها "دور الإسلام فى مواجهة الفقر"، إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أوضح أن العمل والعلم والزهد والتكافل الاجتماعى والعفاف هى وسائل التصدى للفقر والقضاء عليه، مشيرا إلى أن الإسلام شرع الزكاة كفريضة أساسية للمسلم، وكذلك الصدقات لكل من لا يستطيع القيام بعمل من المعدمين أو من لا تكفيهم مواردهم. بدوره، أعلن الدكتور محمد واصل وكيل الأزهر الشريف أنه سيتم التوسع فى فتح فصول جديدة للدراسة المتخصصة للعلوم الشرعية بالمعاهد الثانوية، وذلك بعد نجاح التجربة التى يتم تنفيذها- حاليا - فى 10 فصول بعشر محافظات، لافتا إلى أنه تقرر إرجاء فتح معاهد جديدة لحين إقرار الضوابط التى انتهت إليها الإدارة المركزية للشئون الهندسية والتى توفر مقومات العملية التعليمية من منشآت المعاهد التى يتم تنفيذها وبناؤها. وأشار إلى أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرر مساواة جميع العاملين بالأزهر فى المعاملة المالية دون تفرقة بين العاملين بقطاع المعاهد ومشيخة الأزهر أو مجمع البحوث الإسلامية.
