قالت الشرطة البريطانية إن عمران فاروق، السياسى الباكستانى المنفى فى لندن، قُتل أمام منزله فى العاصمة البريطانية أمس الخميس. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم أن فاروق يعتبر أحد أبرز قيادات حركة "قوامى" المتحدة، التى تعتبر مدينة كراتشى الواقعة جنوبى باكستان، معقلها الرئيسى. وذكرت الشرطة أن رجلاً آسيوى الملامح طعن فاروق حتى الموت أمام بيته فى شمالى لندن، ولم يعتقل أى شخص له صلة بمقتل فاروق، الذى يعيش فى العاصمة البريطانية منذ عام 1999. يذكر أن كراتشى، أكبر مدن باكستان، كانت قد شهدت مواجهات الشهر الماضى بسبب مقتل السياسى من نفس الحزب رضا حيدر، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصاً. وكان عمران فاروق نائباً فى البرلمان الباكستانى، لكنه صار لاحقا مطلوبا من سلطات الأمن الباكستانية. وتعد حركة "قوامى" المتحدة حليفا رئيسيا لحزب الشعب الحاكم فى مقاطعة السند جنوبى البلاد. وتعانى مدينة كراتشى من ظاهرة القتل الطائفى والجريمة والخطف، إلى جانب تعرض المقاطعة نفسها إلى أسوأ فيضانات شهدتها باكستان، وأدت إلى مقتل 1500 شخص، وتعريض نحو 21 مليوناً للنزوح عن منازلهم. وتمثل حركة "قوامى" المتحدة مصالح المجموعة الناطقة بلغة الأوردو المنبثقة عن المهاجرين القادمين من الهند خلال مرحلة انفصال باكستان عنها.
