حذر حزب جبهة العمل الإسلامى بالأردن من خطورة توجهات المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية جون ماكين على القضية الفلسطينية، وذلك على خلفية ما نقل عن تبنى ماكين لاستراتيجية الخيار الأردنى "للتخلص من العبء الذى تشكله القضية الفلسطينية على السياسة العامة للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط". وقال الخبير فى شئون الجغرافيا السياسية والسياسات الدولية روبرت كاجان المكلف مع ويليام كريستول بتقديم تصور مفصل لاستراتيجية السياسة الخارجية فى الشرق الأوسط للمرشح الجمهورى، خلال محاضرة ترويجية لأفكار ماكين، إن ماكين تبنى بالفعل استراتيجية الخيار الأردنى. وأضاف روبرت كاجان أن "ماكين سيعلن الأردن دولة فلسطينية". ورد الناطق الإعلامى باسم حزب جبهة العمل الإسلامى بالأردن رحيل الغرايبة على تصريحات كاجان بالقول "هذه التفوهات تعتبر منعطفاً بالغ الخطورة فى الخطاب الأمريكى الرسمى، فهى بمثابة تدشين لمرحلة جديدة عنوانها التحلل من الالتزام العلنى بالقوانين الدولية فيما يتعلق بالأرض واللاجئين فى ظل تراجع أطروحات قيام دول فلسطينية ذات سيادة على الأرض الفلسطينية". وطالب بموقف عربى "يتبنى التمسك بالحقوق العربية الثابتة من شأنه الحد من المخاطر المحدقة بالجميع"، معتبراً أن "المعاهدات المبرمة سابقاً مع العدو، وكذلك ما قد يعقد منها مستقبلاً، لن تعدو كونها حلولاً مؤقتة". وأضاف أن "رؤية الحركة الإسلامية للصراع مع العدو الصهيونى تقوم على أن مشروع الكيان يستهدف الأمة بمجموعها"، مشيراً فى هذ الصدد إلى "تدمير أمريكا للعراق وتهديدها لإيران". وشدد على أن ما نقل عن الخبير فى شئون الجغرافيا السياسية والسياسات الدولية روبرت كاجان يعتبر "جرس إنذار لكل مكونات الشعبين الأردنى والفلسطينى، ويستلزم شحذ الهمم لوقف المفاوضات العبثية والانخراط فى موقف رسمى وشعبى يتصدى لأطماع الكيان الصهيونى فى المنطقة من خلال تبنى خيار المقاومة". وطالب الغرايبة الأردن بإعادة "تقييم سياساتها الخارجية بحيث تعمل على إعادة التوازن لها بعيداً عن سياسة المحاور الأمريكية، بما يمهد لموقف عربى موحد رافض لتصفية القضية الفلسطينية".
