اتهم نائب مجلس الشعب رجب هلال حميدة أشرف العربى باستغلال منصبه لصالح مكتبه القديم، والذى يعمل فى مجال المصالحات الضريبية، وإن كان قد أعلن عن تنازله عن عمله الخاص. وأكد حميدة أن قانون الطوارئ أفضل كثيرا من قانون مكافحة الارهاب، وتمنى استمرار قانون الطوارئ لأن قانون مكافحة الإرهاب – حسب قوله- سيرهب الشعب، وسيحبس الصحفيين. وأصر حميدة على ما قاله فى مجلس الشعب فيما يخص وزارة المالية ومصلحة الضرائب، من أن الأوضاع داخل مصلحة الضرائب تحتاج إلى تصحيح بعد أن ازدادت سوءا، حتى خرج مجموعة من موظفى الضرائب للمطالبة بالتصحيح للهيكل المالى داخل المصلحة، والمطالبة بوضع رواتب تتفق مع عطائهم، فى الوقت الذى يتقاضى فيه كبار المسئولين فى "الضرائب" مبالغ فلكية، وخاصة أشرف العربى رئيس المصلحة الذى يتقاضى مليون و124 ألف جنيه شهريا. وقال حميدة إنه متأكد من الرقم الحقيقى لراتب "العربى"، ولهذا أثار الموضوع فى البرلمان لمعرفة ما يدور داخل مصلحة الضرائب التى تتبع وزير المالية، و أنه وجد الفرصة مناسبة حين ناقش مجلس الشعب الموازنة العامة للدولة، فتساءل عن حجم الأموال التى يتقاضاها المستشارون وكبار موظفى الدولة فى الوزارات المختلفة، وقارن بينها وبين ما يتم صرفه فى نواحى أخرى. وتساءل حميدة عن هذه الميزانيات، هل تعبر تعبيرا واقعيا عن ثقل مصر السياسى والاقتصادى؟ وهل هناك عدالة فى التوزيع بين المبالغ التى توزع على محدودى الدخل والفقراء، وبين تلك التى توزع على كبار مسئولى الدولة؟ وهل من المقبول أن تتضمن الموازنة العامة للدولة مبالغ زهيدة للقرى الصغيرة، ومبالغ ضخمة تقدر بالملايين للمستشارين، وأصحاب المراكز فى الهيئات والوزارات؟ وانتقد حميدة موقف وزير المالية الذى رد على اتهاماته بردود غير منطقية، بعد تدخل الدكتور سرور مطالبا الوزير بضرورة الرد، ليقول الوزير معقبا بأنه لا يعرف بالضبط كم يتقاضى رئيس مصلحة الضرائب، وتعهد بتقديم الرقم الحقيقى الذى يتقاضاه، ولهذا انتقده قائلا "لم أر فى حياتى وزيرا لا يعرف حجم المبلغ الذى يتقاضاه المسئول الثانى بعده". وأشار حميدة إلى اتصال هاتفى جرى بينه وبين السيد أشرف العربى على إحدى القنوات الفضائية مساء يوم الجلسة، وأكد فيه العربى خلال الاتصال أنه يحصل على نسبة من حصيلة الضرائب، كما أكد أيضا أن الموظف فى مصلحة الضرائب يتقاضى 45 ألف جنيه، ولهذا تساءل حميدة، إذا كان موظف الضرائب يتقاضى هذا المبلغ الكبير، فكم يتقاضى رئيس المصلحة؟ وانتقد حميدة تهرب أشرف العربى من الإجابة عن سؤاله حول الراتب الذى يتقاضاه، رغم نفيه صحة الرقم الذى أعلنه حميدة، وإقراره بأن 1.5% من حصيلة الضرائب التى تقدر ب 160 مليار جنيه، توزع على العاملين بالمصلحة، بما قيمته 2.4 مليار جنيه، مما يوضح حجم ما يذهب إلى مدير المصلحة. ووصف حميدة مصر بالدولة المنهوبة، مشيرا إلى أن رئيس مصلحة الضرائب لم يكن من الكادر الرئيسى لوزير المالية، وتم اختياره على أساس إحدى المسابقات حين أعلنت الوزارة عن حاجتها لمن يشغل المنصب، بعد أن قدم لوزير المالية مجموعة من الأبحاث، وأقنعه بأحقيته بالمنصب. ويستاءل حميدة: هل عجزت وزارة المالية عن إنجاب قيادى يستحق شغل هذا المنصب من مجموع 33 ألف موظف بها؟ وقال : الأكثر خطورة أن السيد أشرف العربى هو أحد الخبراء العاملين فى مجال المصالحات الضريبية بين الممولين ووزارة المالية "مصلحة الضرائب"، ومن أصحاب المكاتب الخاصة التى تعمل فى هذا المجال، ومن هنا لابد أن نعرف ما هو المقابل الذى يحصل عليه السيد أشرف العربى من وظيفته الجديدة، ليضحى بمكتبه الخاص الذى يحصل منه سنويا على 10 ملايين جنيه على أقل تقدير؟ واتهم حميدة العربى بأنه لم يتوقف عن إدارة مكتبه الخاص إلا على الورق فقط، وأن مكتبه يمارس نشاطه بأسماء أخرى وبإدارة جديدة تعمل من الباطن لصالحه. وطالب حميدة الحكومة والبرلمان أن يدفعوا طلب الإحاطة الذى قدمه حول راتب أشرف العربى، وكبار المستشارين والموظفين بالدولة إلى الخبراء من رجال الجهاز المركزى للمحاسبات، ليقدموا بشأنه تقريرا شاملا ووافيا. لمعلوماتك.. ◄رجب هلال حميدة بدأ حياته شيعيا، وانضم لحزب الأحرار الليبرالى ومنه إلى حزب الغد بعد انشقاقه عن مؤسسه أيمن نور. ◄أسقطت عضويته من مجلس الشعب فى الدورة السابقة فى قضية شيكات، ونال عضوية المجلس فى الدورة الحالية.
