يبدو أنه من الصعب الخروج بعمل درامى تاريخى متكامل دون السقوط فى هاوية الإهمال والاستسهال والمجاملات على حساب العمل، فإذا كان العمل الدرامى مسلسلغ تاريخيا جادا، فغير مقبول أن نرى بطل المسلسل يستعمل الفيزا كارد أو يقوم بعمل شات على الإنترنت، لكن يبدو أنه ليس ببعيد أن نرى كليوباترا ترسل رسائل sms لأنطونيو كما نرى بطلات مسلسل شيخ العرب همام بملابس موضة 2011 وعدسات لاصقة وميكاج كامل وحواجب تاتو لم تكن موجودة أبدا أيام المماليك، كل تلك الأمور سواء كانت مكياج أو عدسات لاصقة قد يتقبلها الجمهور رغم أن العدسات اللاصقة لم تكن موجودة فى عصر شيخ العرب همام ولم تأت على بال المخترعين والعلماء لاختراعها، لأن هناك أمورا كانت أهم من ذلك، لكن الأمر غير المقبول بتاتا، هو أن تجد فنانات تشارك فى مسلسل من عصر المماليك مثل شيخ العرب همام وتجد السليكون محقون فى شفاههن وفى وجناتهن، فالمغنية والممثلة الشابة روان فؤاد صاحبة كليب "ضربة فى قلبه" ومذيعة برنامج المقالب "مهاميز" والتى تجسد دور "نظام" زوجة محمود عبد المغنى بمسلسل شيخ العرب همام، خرجت بملامحها الصناعية من مضمون المسلسل، ووضعت مخرج المسلسل حسنى صالح فى سقطة تاريخية وفنية لم تكن متوقعه منه فنفخ الشفايف والسيلكون والعدسات اللاصقة وتاتو الحواجب لم يكن موجودا فى عصر المماليك.
