انجزت الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان عملية تعبيد جسر الغجر الواقع فوق مجرى نهر الحاصبانى، والذى يربط محور الوزانى بالغجر والعباسية وصولا إلى الأطراف الغربية لمنطقة العرقوب فى جنوب لبنان، ويبلغ طوله 16 متراً وعرضه 12 متراً بارتفاع 3 أمتار، وطال التعبيد 150 متراً عند كل من طرفيه. وقد ترافقت عملية التعبيد التى نفذتها شركة "عطوى للمقاولات" مع انتشار واسع، وكثيف لقوة مشاة إسرائيلية معززة بسيارات عسكرية فى الشطر اللبنانى من بلدة الغجر وفوق أسطح العديد من منازلها. وقد عملت القوة الإسرائيلية على مواكبة ورشة الأشغال ومراقبتها بواسطة مناظير، كما التقطت لها صوراً فوتوجرافية إضافة إلى شريط فيديو. وأشار رئيس شركة "دلتا" للدراسات الهندسية المصممة والمشرفة على إعادة بناء الجسر إلى أنه قد روعيت فى تصاميمه المعايير والمواصفات الدولية المعتمدة فى بناء الجسور مع إمكان توسيعه مستقبلاً. ولفت إلى نية رئيس الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان حسام خوش ناويس تعبيد وصلة الطريق التى تربط الوزانى بالعباسية، نظراً لأهمية هذه المنطقة وخصوصيتها ولتسهيل الحركة فى هذا القطاع. من جهتها عملت الكتيبة الأسبانية العاملة ضمن اليونيفيل فى القطاع الشرقى عقب عملية التعبيد على تركيز بوابة حديدية عند طرف الجسر الغربى، بهدف منع المدنيين من اجتيازه لأسباب أمنية ليقتصر استعماله فقط على العناصر الدولية ودوريات الأجهزة الأمنية اللبنانية. وكان الاحتلال الإسرائيلى قد عمل على بناء هذا الجسر فى العام 1983، بهدف ضم نبع الوزانى إلى المنطقة المحتلة وتسهيل جر مياه الشرب من النبع إلى بلدة الغجر. وفى أعقاب عدوان 2006 عملت قوة هندسية إسرائيلية على تدمير الجسر لقطع التواصل بين المنطقة المجاورة والطرف الشمالى للغجر.
