آن الأوان كى نتعلم الدرس ونستفيد من أخطائنا السابقة.. وإذا كان هذا الكلام ينطبق على كل مجالات الحياة.. فاننى هنا أعنى به الوسط الرياضى متمثلا فى مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر ومسئولى ناديى الأهلى والإسماعيلى، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها مباراة الأهلى وشبيبة القبائل الجزائرى فى الجولة الثالثة لدور الثمانية بدورى أبطال أفريقيا والتى وقعت على مرأى ومسمع مسئولى الاتحاد الأفريقى "الكاف". الأهلى مبدئياً استفاد من أخطاء الماضى والتى تتمثل فى واقعة اعتداء بعض افراد الجمهور المصرى على حافلة المنتخب الجزائرى قبل مباراة 14 نوفمبر 2009 فى التصفيات الأفريقية المونديالية، بدليل أن بعثة الاهلى بالجزائر قامت بتقديم شكوى واحتجاج رسمى ضد الشبيبة و الحكم التوجولى كوكو فى الوقت المحدد و قبل مرور 48 ساعة على المباراة، وهو ما سيحفظ حقوق الأهلى لدى الكاف، ومن جانبى أطالب مسئولى الأهلى أيضا بالتقدم بشكوى جديدة ضد الشبيبة الى الاتحاد الدولى "فيفا" تمهيداً لاستصدار عقوبات على الفريق الجزائرى و لكن هذه الخطوة مرهونة بخطوة واحدة ليست فى يد مسئولى الأهلى هذه المرة، ولكنها فى يد مسئولى الإسماعيلى. نعم فى يد مسئولى الإسماعيلى الذين عليهم أن يبادروا من الآن بإرسال طلب رسمى إلى الاتحادين الأفريقى والدولى لتأمين فريق الدراويش فى الجزائر عندما يسافر لمواجهة الشبيبة الجزائرى فى الجولة الخامسة بدور الثمانية الأفريقى، فبهذه الخطوة سيضرب الإسماعيلى أكثر من عصفور بحجر واحد، أولاً: سيصدر القلق والخوف إلى الفريق الجزائرى بعدما سبقه الأهلى وقدم شكوى رسمية ضد الشبيبة بسبب الاعتداءات التى تعرض لها. ثانياً: فى حالة تعرض الإسماعيلى لأى اعتداءات مثلما حدث مع الأهلى، سيتم توقيع عقوبات من جانب الكاف على الشبيبة الجزائرى تصل على حد خصم نقاط له فى البطولة ومنعه من المشاركة فى البطولات المقبلة، وهو بلا شك سيصب فى مصلحة الإسماعيلى حينئذ، حيث سيصعد مع الأهلى كأول وثانى عن المجموعة الثانية، بعد أن يتم استبعاد الشبيبة. وأعتقد أن الإسماعيلى عليه أيضاً أن يستغل هذه الفرصة لأن فرصة باتت صعبة جداً فى التأهل الى الدور نصف النهائى خاصة بعد اتساع الفارق بين الشبيبة المتصدر والأهلى الوصيف إلى 5 نقاط، واقتراب نفس الفريقين من التأهل كأول وثانى للمجموعة. ملاحظة أخيرة أود أن أسجلها، وهى أن الكاف لن يصدر أى عقوبات على لاعبى الأهلى بحجة اعتدائهم على الحكم التوجولى، لسبب بسيط وهو أن الكاف "ضعيف" وليس لديه القدرة على مواجهة مثل هذه المواقف خاصة أنه يعرف جيدا أن الأهلى تعرض لاعتداءات سافرة قبل وأثناء وبعد المباراة، إلى جانب تواضع مستوى الحكم الذى أسند اليه اللقاء "كوكو" والذى كان له دور كبير فى توتر الأجواء.
