قال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن المياه بدأت تعود لمجاريها بين مصر والجزائر منذ الزيارة التي قام بها الرئيس حسني مبارك للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قصد تعزيته بعد وفاة شقيقه، إضافة إلى الإستقبال المميّز التي حظيت به بعثة شبيبة القبائل خلال تنقلها لمصر لمواجهة الإسماعيلي ليدعم جهود المصالحة. وأضاف زاهر في حوار نشر الثلاثاء في جريدة الهداف الجزائرية، أنه عمل كل ما بوسعه للتصالح مع شقيقه وصديقه روراوة وأنه قام بعدة مبادرات لكنه رفضها كلها، قائلا:"تتذكرون أنني حاولت أن أسلّم عليه خلال لقائنا في السودان على هامش استقبال الرئيس السوداني عمر البشير لنا قبل المباراة الفاصلة لكنه رفض، والمرة الثانية كانت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للإتحاد العربي لكرة القدم الذي حاول من خلاله رئيس الإتحاد الأمير سلطان المصالحة بيننا لكن روراوة رفض مرة أخرى. مع هذا أقول إن يدي لا زالت ممدودة له وسأقوم بمبادرة أخرى من أجل تحقيق الوفاق اللازم، فلقد آن الأوان حتى نقلب هذه الصفحة ونتخطى هذه الأزمة ونفتح صفحة جديدة". وأكد زاهر نيته زيارة الجزائر مع بعثة الأهلي التي ستلاقي فريق شبيبة القبائل في بطولة أبطال إفريقيا، من أجل تصفية الأجواء، قائلا:" أنا عن نفسي مستعد لزيارة الجزائر والحديث مع المسؤولين هناك على هامش تنقل بعثة النادي الأهلي عندكم لمواجهة شبيبة القبائل. وإذا لم يتحقق ذلك فسنعمل على أن يتم ذلك خلال مواجهة العودة في القاهرة. لقد اتفقت مع رئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر خلال اجتماعي الأخير معه على دعوة المسؤولين في الاتحاد الجزائري للحضور بمناسبة مباراة العودة بين الأهلي والشبيبة لنعقد جلسة محادثات نتطرق فيها لكل ما حدث وسنجد مع بعض السبل الكفيلة التي تجعلنا نتخطى كل الأحداث ومخلفات الأزمة الماضية" مؤكدا أنه لم يحصل على موافقة الاتحاد الجزائري بعج من أجل السفر إلى هناك. وختم زاهر حواره مع الجريدة الجزائرية برسالة إلى نظيره الجزائري قائلا :" أقول ل روراوة إنه لا أنا ولا أنت سنبقى أو نخلد في منصبنا. كل واحد سيغادر رئاسة الإتحاد اليوم أو غدا وعلينا أن نعمل الآن حتى نعيد الصفاء لعلاقات الأشقاء ونلم الشمل من جديد".