فى أول صدام حقيقى بين نقابة المهن التعليمية والنقابة المستقلة للمعلمين، نجحت الأخيرة فى ضم 5 نقباء فرعيين إلى صفوفها، وهو الخبر الذى يتكتم عليه الدكتور محمد كمال سليمان، أمين عام المهن التعليمية، فيما ترفض النقابة المستقلة الكشف عنه لحين انعقاد جمعيتها العمومية الأولى خلال الشهرين المقبلين، وإن اعتبره أعضاء هيئة مكتبها انتصاراً لهم. المنضمون من نقابة المهن التعليمية إلى نظيرتها المستقلة هم النقباء الفرعيون بالمنوفية والشرقية وشمال سيناء، بجانب اثنين من القاهرة التى تقع بها أكثر من نقابة فرعية، وقد طلب هؤلاء من هيئة مكتب «المستقلة» عدم الإعلان عن أسمائهم إلا بعد انعقاد «عموميتها» الأولى، مرجعين هذا التحول إلى سببين، أولهما دخول نقابة المهن التعليمية فى نفق مظلم نتيجة عدم عقد انتخابات بها منذ عدة سنوات، وفراغ منصب النقيب بعد وفاة الدكتور مصطفى كمال حلمى فى صيف 2008. أما السبب الثانى فهو إيثارها الصمت فى واقعة وفاة 7 معلمين أثناء ندبهم فى امتحانات الثانوية العامة الأخيرة، فى وقت تقدمت فيه «المستقلة» ببلاغين ضد وزيرى التربية والتعليم والصحة للنائب العام، بجانب تنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان «التعليم». عبدالحفيظ طايل، أحد مؤسسى النقابة المستقلة، أكد أن المنضمين الخمسة على درجة وكلاء وزارة فى مديرياتهم التعليمية، وهو ما يعكس، على حد قوله، رغبة العاملين بالتعليم فى الانضمام لكيان نقابى يعبر عنهم، مشيراً إلى أن عدد المنضمين إلى النقابة من المعلمين والإداريين وصل حتى الآن إلى 5 آلاف عضو. يذكر أن وزارة القوى العاملة والهجرة، رفضت الاعتراف بالنقابة المستقلة، وأكدت أنها ليست مختصة برقابتها ومتابعتها لأنها نقابة «مهنية» وليست «عمالية»، وذلك فى أول رد من الوزارة على إيداع اللجنة التأسيسية لنقابة المعلمين المستقلة أوراق التأسيس بالوزارة فى يوليو الماضى. وأصدرت النقابة بياناً أكدت فيه أنها مشهرة من اليوم التالى لإيداعها الأوراق لدى الوزارة.
