أشاد أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، بلقاء العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز بالبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى مقر إقامة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، واصفا اللقاء ب"التاريخى". وأكد الفضالى فى تصريحات صحفية اليوم، أن لقاء الملك سلمان بالبابا تواضروس هو الأول من نوعه، وأن ذلك له دلالاته الكثيرة، أهمها أنه يضيف للتماسك المجتمعى المصرى، ويؤكد الدور الوطنى للكنيسة المصرية. واعتبر رئيس تيار الاستقلال أن اللقاء يعكس رؤية وإيمان الملك سلمان بالإنسانية والوحدة بين أبناء الشعب العربى مسلميه ومسيحييه، مشددا على أن خادم الحرمين يقود توجها عاما نحو التسامح الدينى فى منطقة الخليج والمنطقة العربية. وأوضح الفضالى أن استقبال العاهل السعودى لبابا الكنيسة المصرية يبعث برسالة هامة للجماعات التكفيرية والإرهابية، بأن أى محاولة لإحداث الفتنة الدينية والطائفية بين أبناء الوطن العربى لن تنجح، وأن وحدة وتماسك المسلمين والمسيحيين هى السبيل لدحر الإرهاب والقضاء عليه. ومن ناحية أخرى أكد الفضالى على أن الجسر البرى بين مصر والسعودية "حلم انتظرناه طويلا"، كما أعرب عن سعادته البالغة بتوقيع مصر والمملكة العربية السعودية اتفاقا يقضى ببدء العمل فى تنفيذ الجسر البرى الذى يربط البلدين. وأكد الفضالى فى تصريحات صحفية اليوم، أن الجسر البرى بين مصر والسعودية مشروع قومى لن يخدم نقل الركاب وحركة مرور السيارات فقط، ولكن سيتم من خلاله توصيل خطوط كهرباء وغاز وبترول وفقا للدراسات الأولية التى أجريت حول المشروع، وهو ما يضاعف من أهميته الاقتصادية والاستراتيجية، خاصة وأنه يمتد فى منطقة غاية الأهمية لكلا الدولتين وهى منطقة جزيرتى تيران وصنافر وخليج العقبة. وعن الجدوى المالية للمشروع، أوضح رئيس تيار الاستقلال أن الدراسات الأولية أكدت نجاح المشروع فى جلب تكلفة إنشائه خلال خمس سنوات وهو زمن قياسى، مشيرا إلى أن زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز الحالية للقاهرة وتوقيعه عددا من الاتفاقيات من بينها اتفاق الجسر البرى تعنى دخول مصر والسعودية فى مرحلة جديدة ونوعية من العلاقات. موضوعات متعلقة لأول مرة ملك السعودية يلتقى بابا الكنيسة.. لقاء خادم الحرمين والبابا تواضروس علامة فارقة فى مسار العلاقات بين الكنيسة والمملكة.. اللقاء رد من الرياض على من يشوهون صورة علاقاتها بالديانات الأخرى
