قال مصدر عسكرى إسرائيلى، إن حركة حماس باتت تمتلك أنواعا مختلفة من الصواريخ متوسطة المدى تهدد مناطق إسرائيلية حساسة وإستراتيجية، مشيرا إلى أن الحركة قادرة على قصف تل أبيب بكل سهولة خلال الحرب. وأعربت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى اليوم "الأحد" عن خشيتها من تعاظم القدرات الصاروخية لدى المنظمات المسلحة التى تحيط بإسرائيل من كل جانب، مشيرة إلى أن الخطوة الأكبر تتمثل بسقوط هذه الصواريخ فى مناطق إستراتيجية على امتداد إسرائيل. وذكرت مجلة (الطيران وتكنولوجيا الجنود الإسرائيلية) الأسبوعية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن تلجأ المنظمات المسلحة إلى استعمال أجهزة تكنولوجية جديدة تستدل من خلالها على تضاريس أراضى إسرائيل والمناطق الإستراتيجية فيها تهيئة لقصفها. وقال رئيس المجلس القومى الإسرائيلى غيورا اييلاند، "لدينا حساباتنا فيما يتعلق بهذا الأمر، وهناك منظومة خاصة ومتطورة تعمل فقط على حماية المناطق الإستراتيجية والعسكرية الإسرائيلية الخاصة والتى ستمنع تعرضها للقصف على يد هذه المنظمات المسلحة". وقالت المجلة، "المنظومة التى يتحدث عنها اييلاند تستطيع التعامل مع سلسلة تهديدات طويلة وهى تتشكل، على ما يبدو، من منظومة القبة الحديدية التى تعترض الصواريخ البالستية وقصيرة المدى والعصا السحرية التى تعترض الصواريخ متوسطة المدى ومنظومة صواريخ الحيتس". وأضافت أنه رغم تسلح إسرائيل بمنظومات دفاعية عالية الدقة إلا أن الخشية من البرنامج النووى الإيرانى مازالت ماثلة، حيث تخشى من استمرار طهران على نهجها الذى قد يفضى إلى صنع القنبلة النووية خلال أقل من ثلاث سنوات. وتابعت، أن الخطر الثانى هو سلاح المنظمات المسلحة الفلسطينية واللبنانية، وخاصة حزب الله، وقال مصدر إسرائيلى، "إن حزب الله امتلك خلال السنوات الماضية 6 شحنات من السلاح من إيران وتركيا والتى توجه كلها صوب إسرائيل". وبحسب تقديرات الأجهزة الإسرائيلية، فقد نصب حزب الله نحو 4 آلاف صاروخ متوسط المدى ووجهت جميعها نحو إسرائيل إلى جانب مئات القذائف بعيدة المدى، والتى أعدت لقصف العمق الإسرائيلى. كما قال مصدر عسكرى إسرائيلى، "إن حركة حماس امتلكت قبل 8 سنوات صواريخ يدوية وصواريخ أخرى يصل مداها إلى 4 كيلومترات فقط.. ولكن الحركة تمتلك الآن صواريخ جراد يصل مداها إلى 40 كيلومترا وصواريخ فجر التى يصل مداها إلى 75 كيلومترا.. فحماس تستطيع قصف تل أبيب بكل سهولة".
